ماذا قالت الصحف السعودية عن الاتفاق النووي الإيراني؟

ماذا قالت الصحف السعودية عن الاتفاق النووي الإيراني؟
اهتمت الصحف السعودية بتناول الاتفاق بين مجموعة دول (5+1) وإيران، بشأن برنامج إيران النووي، وترصد "الوطن" أبرز ما جاء بها تعليقا على هذا الاتفاق.
حيث نقلت وكالة الانباء السعودية "واس" عن مصدر مسؤول، أن المملكة كانت دائماً مع أهمية وجود اتفاق حيال برنامج إيران النووي يضمن منع إيران من الحصول على السلاح النووي بأي شكل من الأشكال، وأن الاتفاق يجب أن يشتمل في الوقت ذاته على آلية تفتيش محددة وصارمة ودائمة لكل المواقع، بما فيها المواقع العسكرية، حسب الوكالة، وذلك مع وجود آلية لإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال في حالة انتهاك إيران للاتفاق.
وتابعت الوكالة أن المصدر أكد على أن المملكة تشارك دول 5 + 1 والمجتمع الدولي باستمرار العقوبات المفروضة على إيران بسبب دعمها للإرهاب وانتهاكها للاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالتسليح.
وأضاف المصدر أنه في ظل اتفاقية البرنامج النووي فإن على إيران أن تستغل مواردها في خدمة تنميتها الداخلية وتحسين أوضاع الشعب الإيراني بدلاً من استخدامها في إثارة الاضطرابات والقلاقل في المنطقة. الأمر الذي سيواجه بردود فعل حازمة من دول المنطقة.
كما تناولت صحيفة "عكاظ" السعودية الاتفاق النووي تحت عنوان "الاتفاق النووي يقيد تسليح إيران ويسمح بتفتيش مواقع عسكرية"، متناولة ما نص عليه الاتفاق من بنود وأن طهران وافقت بحسب الاتفاق على آلية تسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدخول إلى المواقع النووية المشتبه بها في إيران خلال 24 يوما، وأنها ستسمح طهران أيضا بدخول المفتشين الدوليين إلى موقع بارشين العسكري، وأن الاتفاق يقضي بالعودة السريعة لفرض العقوبات على إيران خلال 65 يوما، إذا لم تلتزم بتنفيذ تعهداتها.
كما نقلت الصحيفة عن مراقبين أن الاتفاق يسمح لإيران ببيع إنتاجها من اليورانيوم ومنتجات معمل آراك التي تعمل بالماء الثقيل، وهو ما يجعلها عضوا في نادي الدول التي تتاجر في المنتجات النووية لأغراض سلمية. وتابعوا أنه يسمح أيضا لإيران بالإبقاء على كل مواقعها النووية ولا يجيز تفكيكها، وهو ما عد تراجعا عما طالبت به بعض الدول الكبرى أثناء المفاوضات، حسب الجريدة.
فيما نقلت صحيفة "المدينة" السعودية تصريحاً عن ليندسي جراهام ، المرشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية العام 2016، قوله "سباق التسلح سيكون رد السنة على نووي إيران، وأن هناك أبعادًا عديدة للخطورة التي سيشكلها حصول إيران على سلاح نووي".
ونقلت الصحيفة تصريح المرشح الرئاسي في مقابلة مع CNN: أنه إذا حصلت إيران على سلاح نووي فإن العرب السنة سيريدون سلاحًا نوويًا خاصًا بهم، وهذا يقودنا لسباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، وأن التصريحات العسكرية التي تشير إلى أن روسيا تعتبر أكبر تهديد لبلادنا ولكن أقول إن حصلت إيران على سلاح نووي فإنها ستكون أكبر تهديد للعالم.
ونقلت صحيفة "الرياض" السعودية عن الرئيس الأمريكي أوباما: أن هناك «خلافات عميقة» مع إيران رغم التوقيع على الاتفاق، وأنه قال في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض "حتى مع التوصل إلى هذا الاتفاق، فستظل بيننا وبين إيران خلافات عميقة" تتعلق بـ"دعمها للإرهاب واستخدامها للجماعات الأخرى لزعزعة استقرار أجزاء من الشرق الاوسط"، مؤكدا أن "ايران لا تزال تمثل تحديات لمصالحنا وقيمنا".
كما أفردت الصحيفة تقريراً بعنوان "الدول العربية معنية بالاتفاق النووي الإيراني ولكن ليس على حساب أمنها واستقرارها وتنميتها" تناولت فيه الاتفاق النووي، وأنه سيعود بالفائدة على الاقتصاد الإيراني، وأنه سيكون حافزا لقادة طهران على التمادي في سياساتهم التوسعية ورغبتهم في بسط أكبر قدر من النفوذ في المنطقة العربية وعلى حساب الشعوب العربية ومقدراتها واستقلالها حسب الصحيفة، وتابعت أنه إذا كان هناك أي ثغرات في الاتفاق النووي فبكل تأكيد سيتم استغلالها أيما استغلال من ساسة إيران، وأنهم حاوروا وناوروا كثيرا في المفاوضات، ولعبوا لعبة القط والفأر مع دول كبرى حتى توصلوا إلى اتفاق لانعرف تفاصيله حتى اللحظة.
كما نقلت صحيفة "الرياض" تصريحاً عن خبراء دوليين يحذرون، أن الاتفاق النووي يطلق يد إيران العابثة في المنطقة، وقالت الصحيفة في تقريرها، بينما يهدف الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين إيران والقوى العالمية الست أمس إلى ضمان عدم حصول طهران على الأسلحة النووية، يحذر المحللون من إمكانية أن يؤدي الاتفاق إلى زيادة التدخل الأجنبي في الحرب الأهلية في سوريا، وإشعال مزيد من المعارك الإقليمية
وتابعت أن السؤال المحوري يدور حول ما إذا كان المعتدلون في إيران سيتجهون إلى إنفاق الأموال التي سترد إلى الخزانة الإيرانية بعد إلغاء العقوبات على إنعاش الاقتصاد الذي يعاني من المتاعب، أم أن معسكر التشدد سيبرز عضلاته ويتجه إلى تدعيم مصالح إيران في الخارج.
صحيفة "الشرق الأوسط" نقلت تصريح خادم الحرمين الذي يؤكد فيه على أن بلاده تؤيد أي اتفاق يضمن منع إيران من الحصول على السلاح النووي، وأن ذلك جاء خلال تلقي خادم الحرمين الشريفين، اتصالا هاتفيا من أوباما، أطلع فيه خادم الحرمين الشريفين على فحوى الاتفاق الذي أبرمته مجموعة دول 5+1 مع إيران بشأن ملفها النووي، مبدياً حرص الولايات المتحدة على السلام والاستقرار في المنطقة، وأن خادم الحرمين الشريفين أجابه بأن المملكة العربية السعودية تؤيد أي اتفاق يضمن منع إيران من الحصول على السلاح النووي، ويشمل في الوقت ذاته آلية تفتيش لكافة المواقع.