الحكومة تطلب أفكارا "بره الصندوق".. والأهالي ترمي الزبالة خارجه

كتب: إسلام زكريا

الحكومة تطلب أفكارا "بره الصندوق".. والأهالي ترمي الزبالة خارجه

الحكومة تطلب أفكارا "بره الصندوق".. والأهالي ترمي الزبالة خارجه

أدخنة تتصاعد، حريق مستمر للقمامة بشوارع الجيزة، حتى وصلت لشارعين رئيسين في الهرم وفيصل.. محاولات محافظة الجيزة وعمال النظافة لا تنقطع، حتى مع إعلان الهيئة العامة للنظافة والتجميل بالجيزة عن استمرار العمل طوال أيام العيد، إلا أن الشوارع ما زالت تمتلئ بالقمامة، ففي الوقت الذي تشجِّع فيه الهيئات والمحافظة الأهالي بوجود حلول خارج الصندوق للقضاء النهائي على القمامة يرمي الأهالي القمامة "خارج الصندوق". على بعد أمتار من منزله بجزيرة محمد يجد محمد كامل (44 عامًا) أحد السكان، أطلالًا من القمامة، حسب وصفه "جبل من الزبالة زي جبل المقطم وريحة الحريق ماسكة في هدومنا"، مشيرًا إلى أن بمجرد أن تمر المحافظة وعمال النظافة باللودرات والمشرفين والسائقين لا تمر إلا ساعات قليلة وتتجمع القمامة وأكثر منها، ويقول "العيب في سلوكيات الناس إنما الحكومة عامله اللي عليها ولو قعدنا العمر كله بالشكل ده يبقى على مصر السلام"، مؤكداً أن شوارع فيصل والهرم تجد صندوق القمامة فارغًا وبجواره أتلال من القمامة، متسائلاً: "نفسي أعرف كل الكميات دي بتطلع منين دي لو مقصودة مش هاتبقى بالحجم ده"، متمنياً أن تجد الحكومة أفكارًا من خارج الصندوق لتشجع السكان على تجميعها سواء بمقابل مادي أو حتى دقائق محمول، "يا ريت نحفز الناس تحافظ على البيئة وصحتها في المقام الأول". في الوقت الذي يؤكد فيه رئيس الهيئة العامة للنظافة والتجميل بالجيزة، عزت الخرصة، أن الهيئة على أتم استعداد لعمل جهد مضاعف استعدادًا لعيد الفطر المبارك، وقال: "العمل مستمر بكثافة والناس هتلاحظ الفرق في مناطق بولاق والعمرانية والهرم والجيزة وهايبقى في ورديات"، مؤكدًا أنه تم تجهيز 250 ألف كيس قمامة ستوزع على رواد الحدائق العامة وسيتم التنسيق مع رؤساء الأحياء لتوزيعها داخل نطاق الحي وللحدائق العامة، "شغالين 24 ساعة ولو المواطنين ساعدونا هانحافظ على شوارعنا وصحتنا".