ما فضل صيام الستة أيام البيض؟

كتب: سلوى الزغبي

ما فضل صيام الستة أيام البيض؟

ما فضل صيام الستة أيام البيض؟

واصلت دار الإفتاء المصرية الرد على الفتاوى التي تُرسل إليها من المتابعين عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، عندما ورد إليها سؤال: ما مدى مشروعية صيام 6 أيام من شوال "الستة أيام البيض" وما ثواب صيامها؟، وهل يجوز الجمع بين نية صيامهم وقضاء رمضان، وهل يشترط التتابع لصيام الستة البيض؟" وجاء رد دار الإفتاء أنه ورد عن أبي أيوب الأنصاري (رضي الله عنه) فيما رواه عنه مسلم في صحيحه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: "من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال فكأنما صام الدهر"، فصيام هذه الأيام سنة عند كثير من العلماء، يحتسب فيها المسلم مع صيام أيام رمضان كأنه صام العام كله؛ حيث إنه بذلك يكون صام ستة وثلاثين يومًا والحسنة بعشر أمثالها أي ثلاثمائة وستين، وهي عدد أيام السنة. كما لاحظ العلماء، أنها تكون بالنسبة لرمضان مثل صلاة السُنَّة البعدية مع الفريضة في الصلاة، كما أن صيام شعبان مثل صلاة السُنَّة القبلية مع الفريضة، وأن هذا يسد الخلل الذي يقع في الفريضة، ويدل على قبول صيام رمضان إن شاء الله تعالى؛ لأن من علامة قبول الطاعة الطاعة بعدها، ويدل أيضًا على أن العبد لم يملّ من الطاعة فبادر للصيام مرة أخرى بمجرد فطره يوم العيد، يوم الجائزة. ولا يشترط تتابعها، فيمكن توزيعها على شهر شوال في الاثنين والخميس أو في الأيام البيض وسط الشهر، وإن كان المبادرة بها بعد العيد أفضل. وأضافت الفتوى الصادرة عن دار الإفتاء، أن المسلم إذا استطاع قضاء ما عليه من رمضان مما أفطر فيه قبل صيامها فهو أفضل؛ لحديث "دين الله أحق أن يُقضى"، ويمكن الجمع بين نية القضاء ونية صيام الأيام الستة عند علماء الشافعية، ويمكنه أن يصوم الأيام الستة في شوال، ويؤخر القضاء بشرط الانتهاء من أيام القضاء قبل حلول رمضان التالي. وتابعت الفتوى أن نية صيام الستة أيام يمكن إنشاؤها حتى دخول وقت الظهر من يومها، ما لم يكن قد أتى بمفسدات للصوم، وهذا شأن صيام النافلة بعامة، بخلاف صيام الفريضة الذي يجب أن تكون نيته قبل الفجر سواء أكانت أداءً أم قضاءً.