رئيس "البحرية الأمريكية" فى الإسكندرية لتفقد زوارق الصواريخ السريعة

أنهى رئيس العمليات البحرية الأمريكية، الأميرال جوناثان جرينرت، زيارة للإسكندرية استمرت ثلاثة أيام بدأت السبت الماضى، وذلك للتأكيد على التزام واشنطن بشراكتها مع مصر ولتعزيز الأمن الإقليمى ومتابعة عمل الزوارق السريعة التى تسلمتها مصر من الولايات المتحدة الشهر الماضى. وأكدت السفارة الأمريكية بالقاهرة، فى بيان لها، أن الأميرال جرينرت اجتمع خلال زيارته مع قائد القوات البحرية المصرية أسامة منير ربيع لبحث التعاون مع البحرية المصرية وقضايا الأمن، وخلال زيارته لقاعدة «أبوقير» البحرية، تفقّد «جرينرت» زوارق الصواريخ السريعة التى استكملت الولايات المتحدة تسليمها للجيش المصرى فى 17 يونيو الماضى. وستعمل الزوارق الأربعة المتطورة، التى تمثل استثماراً قيمته 1.1 بليون دولار من الولايات المتحدة فى هذه الشراكة الاستراتيجية الثنائية، على تعزيز القدرات اللازمة لحماية وتأمين المصالح البحرية المصرية والدولية. وقال «جرينرت»: جئت إلى مصر لبناء علاقة أقوى وتشرفت بلقاء قائد القوات البحرية المصرية ومعاونيه وبزيارة عدد من سفن البحرية المصرية بالإسكندرية»، مضيفاً أن هذه الزيارات توفر منظوراً قيّماً لعمليات ورؤية القوات البحرية المصرية، وأنه يتطلع إلى تعزيز النقاش حول السبل التى يمكن للولايات المتحدة والقوات البحرية المصرية أن يعملا معاً من خلالها بشكل أفضل فى المستقبل. وعقب جولته بزوارق الصواريخ السريعة، زار «جرينرت» واحدة من أربع فرقاطات «أوليفر هازارد بيرى» سلمتها الولايات المتحدة للبحرية المصرية أواخر التسعينات، واختتم زيارته بحضور حفل إفطار بالإسكندرية مع أطقم البحرية المصرية والأمريكية. وأكدت مصادر دبلوماسية، لـ«الوطن»، أن الولايات المتحدة سلمت مصر هذه الزوارق، وذلك قبل افتتاح قناة السويس الجديدة فى 6 أغسطس المقبل لتأمينها بالكامل، وردع أى عدوان قد يحدث ضدها من قبل أى عناصر خارجية أو داخلية، وأنها تسهم فى تأمين المجرى الملاحى بالكامل، وأوضحت المصادر أن هذه الزوارق تعد جزءاً من المساعدات العسكرية التى تم تعليقها عقب عزل الإخوانى محمد مرسى، وتم الإفراج عنها مؤخراً بعد إزالة التوترات فى العلاقات بين القاهرة وواشنطن.