"يديعوت": لم يتضح إذا كان سحب السفير للمشاورة أم استدعاء على المدى الطويل

"مصر تتابع بقلق ما يجري من تطورات للوضع بعد اغتيال القيادي بحماس أحمد الجعبري، ونشر التليفزيون المصري الرسمي خبرا جاء فيه أن القاهرة قررت سحب سفيرها المصري من تل أبيب". بهذه العبارات بدأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريرها عن سحب السفير المصري من تل أبيب. وأشارت الصحيفة في مطلع تقريرها إلى أنه ما زال غير واضحا حتى الآن ما إذا كان الأمر مجرد سحب لإعادة المشاورات والمحادثات، أم أنه سحب للسفير على المدى البعيد جدا، مؤكدة أنه في وقت سابق من اليوم أدان وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، سلسلة الهجمات التي نفذها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، قائلا إن "التصعيد الإسرائيلي خطر جدا، ووصل إلى حد خطير في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يهدد بالانتقال إلى وضع خطير جدا". ونقلت الصحيفة نص البيان الذي أذاعه المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، ياسر علي، وأذاعه التليفزيون المصري، وتضمن إعلان الرئيس محمد مرسي سحب السفير المصري من تل أبيب والإشارة إلى أن مرسي يتابع بقلق ما يجري من تطورات للوضع في غزة. وأشارت إلى تصريحات عدد من القوى السياسية المصرية في أعقاب الهجوم على غزة، حيث ركزت تقريرها على تصريحات قياديي جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، والتي أكدوا فيها أنهم يتابعون تطورات الوضع بقلق. وتابعت: "لم يكن الاهتمام من نصيب الجانب المصري فقط، حيث أدانت إيران بشدة الهجوم الإسرائيلي على غزة. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن هذا العمل دليل آخر على وحشية النظام الصهيوني، وإن إيران تؤمن بأن أحد أهداف تلك الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة هو التغطية على المشاكل الصهيونية الداخلية".