رؤساء مصر في ليلة القدر.. "ناصر" بـ"الكعبة" و"منصور" يتبرع للمرضى

يشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم، احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر، ويكرم عددًا من حفظة القرآن، والشخصيات التي خدمت قضايا الإسلام والأمة الإسلامية من مصر والعالم الإسلامي. ويحضر الحفل رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وعدد من الشخصيات الهامة. وكان رؤساء مصر يحتفل كل منهم بطريقته الخاصة بليلة القدر، واكتفى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في بدايات حكمه بمتابعة موكب المحمل، وهو الموكب الشعبي الشهير الذي كان يحمل كسوة الكعبة المشرفة، ويخرج "ناصر" في ليلة القدر من شهر رمضان متجهًا إلى الأراضي المقدسة في مكة المكرمة، أو يكتفي بالاحتفال بليلة القدر وسط أسرته في منزله. أما السادات كان يكتفي عادة بالبقاء في مسقط رأسه "ميت أبوالكوم"، ويقضي معظم اليوم في تلاوة القرآن الكريم وتقليد صوت الشيخ مصطفى إسماعيل، وكان كثيرًا ما يستدعي الشيخ سيد النقشبندي، المنشد الديني المعروف، لينشد له في قريته أناشيده الدينية وتواشيحه بصوته الجميل، ويقيم مأدبة إفطار شاملة لأخواته وأبنائهم وتمتد الجلسة حتى الفجر. أما حسني مبارك كان يحضر فعاليات المسابقة العالمية للقرآن الكريم، التي تنظمها الأوقاف بالتعاون مع الأزهر الشريف، ويوزع الجوائز على الأوائل في الاحتفال بليلة القدر، وكان في نهاية هذه الاحتفالية يلقي كلمة على الشعب متناولًا فيها الدور الواجب على الدعاة والعاملين في مجال الدعوة في تطوير الخطاب الديني بما يتلاءم مع العصر وتأكيد حسن احترام العقائد والأديان وعدم المساس بها، وأحيانًا كان يغيب عن الاحتفال وينيب وزير الأوقاف بدلًا عنه. بينما ألقى عدلي منصور كلمة للشعب بمناسبة هذه الذكرى الدينية، وقال: "أهنئ الشعب المصري وكل سنة والمصريون طيبون، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن تتمكن مصر من تخطي هذه المحنة على خير، وبفضل هذا الشعب النبيل سنعبر الأزمة التي تتعرض لها البلاد"، كما تبرع بمبلغ 20 ألف جنيه من راتبه في حملة ليلة القدر بجمع التبرعات، لصالح المرضى غير القادرين. وأخيرًا حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على حضور احتفالية ليلة القدر العام الماضي، وكرم الفائزين الثمانية في المسابقة العالمية لحفظ وتفسير القرآن الكريم بفروعها الأربعة من مصر وعدة دول، وكرم أيضًا الفائزين الأول والثاني في المسابقة المحلية والفائز في المسابقة من ذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقة الذهنية، وسلمهم شهادات تقدير وجوائز مالية مخصصة لكل منهما، وألقى كلمة للشعب.