خبراء: ليبيا "جزيرة الإرهاب المشتركة" بين مصر وإيطاليا
خبراء: ليبيا "جزيرة الإرهاب المشتركة" بين مصر وإيطاليا
إيطاليا ومصر، دولتان جمعتهما عراقة التاريخ القديم، ويجمع بينهما الآن خطر إرهابي محيط بالمنطقة، وحوادث إرهابية غاشمة، يعانى منها كلتاهما.
قالت الدكتورة نهى بكر أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن مصر وإيطاليا تشتركان في عدة مخاطر تعرضا لها، تتمثل أهم هذه المخاطر في دولة ليبيا، التي اتسمت في الآونة الأخيرة بالوضع الأمني غير المستقر، حيث سيطر المسلحون على العديد من المناطق بها.
وأضافت بكر، أن الوضع المتردي في ليبيا جعل المواطنين يكرهون العيش في بلدهم، ويفرون هاربين إما إلى مصر التي تقع على الحدود مع ليبيا أو إلى إيطاليا التي تقع شمال البحر الأبيض المتوسط، وهو ما أثر على الدولتين بالسلب.
وتابع أن تجارة السلاح انتعشت على الحدود، ما جعل تهريب السلاح والمواد المتفجرة يتم بطريقة سهلة، ما أدى إلى تنفيذ عمليات إرهابية كثيرة في تلك الدول، فكلا الدولتين ما زال يعاني من الهجرة غير الشرعية والسلاح.
ومن جانبه، قال الدكتور حسن أبو طالب أستاذ العلوم السياسية، إن الإرهاب متعلق بالدول التي تمثل مصلحة كبرى لمصر، لذا استهدف التفجير الأخير مبنى القنصلية الإيطالية، مشيرًا إلى أن إيطاليا تدعم مصر حتى قبل ثورة 30 يونيو، مؤكدًا أن هناك مخاطر مشتركة بين الدولتين في أن كليهما يتم تهريب السلاح له عبر الجماعات الإرهابية في ليبيا.
وأكد أبو طالب لـ"الوطن"، أن ليبيا لم تكن مجرد مصدر لتهريب السلاح فقط لمصر وإيطاليا، بل أيضًا مصدر للمهاجرين غير الشرعيين للبلدين، هربًا من تردي الوضع الاقتصادي، فليبيا تعد الطريق السحري لأوروبا، فأصبحت كلتا الدولتين تواجه تنظيما إرهابيا لا يعترف بالحدود بين الدول بل هدفه السيطرة على العالم بأكمله.
وأضاف أبو طالب، أن الفكرة المسيطرة على التنظيم الإرهابي "داعش" هي تحطيم كل المقدرات الدينية الإيطالية، وأهمها الفاتيكان، إضافة إلى أن هدف التنظيم إجهاض فكرة الدولة بمصر، محذرًا من التغريدات الأخيرة على تويتر لأعضاء بيت المقدس، محذرين من هجمات مرتقبة على إيطاليا.