مصر تودع«عمر الشريف».. و«القاهرة السينمائى» يحتفى به فى دورته المقبلة

شيعت، ظهر أمس، جنازة الفنان الراحل عمر الشريف بعد أداء صلاة الجنازة على جثمانة بمسجد «المشير طنطاوى» بالتجمع الخامس، بعد أن وافته المنية يوم الجمعة الماضى عن عمر يناهز الـ83 عاماً، فى مستشفى «بهمان» للأمراض النفسية والعصبية، حيث قضى آخر أيامه هناك بعد معاناة طويلة مع أمراض الشيخوخة و«ألزهايمر»، وتم تأجيل الجنازة والدفن لحين وصول ابنه «طارق» إلى القاهرة عائداً من فرنسا. شيعت الجنازة فى حضور ابنه «طارق» وحفيده «عمر جونيور» وعدد كبير من الفنانين ورجال الإعلام والفضائيات المصرية والعالمية، وكان على رأس الحضور ميرفت أمين ودلال عبدالعزيز وسمير صبرى وخالد النبوى وسامح الصريطى والمخرج هانى لاشين وسمير صبرى ومها أحمد والدكتور أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية ومادلين طبر وفاروق الفيشاوى وحسين فهمى الذى دخل فى حالة من البكاء عقب انتهاء صلاة الجنازة على جثمان النجم العالمى، بالإضافة إلى مجدى كامل، وجميل راتب، وندى بسيونى، وحسين كامى، والدكتور زاهى حواس صديق «الشريف»، والبرلمانى السابق محمد أبوحامد، والدكتور عبدالواحد النبوى وزير الثقافة، وبعد أداء صلاة الجنازة توجهت العائلة لتشيع جثمان الفنان الراجل فى مقابر العائلة بالإمام الشافعى، على أن يقام العزاء يوم الأربعاء المقبل فى مسجد «عمر مكرم». وعبَّرت مادلين طبر عن حزنها بوفاة النجم العالمى عمر الشريف، قائلة: «البقاء لله، ربنا يكرمه فى الآخرة كما أكرمه فى الأرض، تعلمت من مسيرته وحياته إلى آخر لحظة، وهو من الشخصيات المجتهدة للغاية، وملتزم فى عمله وحياته، عمر الشريف قدوة فى الالتزام والجدية». وأضافت: «جمعتنى مع عمر الشريف العديد من المواقف الإنسانية، وكنت أحب أن أفاجئه، ففى إحدى زياراتى إلى إسبانيا قدمت له هدية عبارة عن لوحة من متحف «لوبرادو»، فى إسبانيا، وعندما رأى اللوحة فرح جداً لدرجة أنه بكى من الفرحة». وقال شريف رمزى: مصر فقدت واحداً كان من أعظم أبطالها ترك بصمة كبيرة فى حياة جمهوره ومحبيه، فهو فنان عظيم وهو فخر لكل مصر، كما يعد شخصية نادرة يصعب تكرارها، جمعتنى به مواقف إنسانية أثناء تجربتى معه فى فيلم «المسافر» الذى سيظل خطوة مهمة جداً فى حياتى المهنية. وعلى الجانب الآخر، أصدر مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بياناً صحفياً ينعى فيه النجم العالمى جاء فيه: «ارتبط النجم عمر الشريف بعلاقة خاصة مع مهرجان القاهرة السينمائى الدولى لم تقف عند حدود الدعم الكبير الذى قدمه للمهرجان طوال تاريخه، وإنما وافق متبرعاً بجهده الوافر، ووقته الثمين، على تولى الرئاسة الشرفية للدورة الثلاثين، واستثمر علاقاته الوطيدة بنجوم السينما فى العالم، ونجح فى إقناعهم بدعم المهرجان، وتلبية دعوته وحضور فعالياته مما كان له أكبر الأثر فى ترسيخ المكانة الدولية للمهرجان، وتأكيد السمعة الطيبة التى اكتسبها». كما أعلنت إدارة المهرجان أنها بصدد إعداد احتفال يليق بالنجم العالمى أثناء انعقاد الدورة السابعة والثلاثين للمهرجان فى الفترة من 11 إلى 20 نوفمبر المقبل.