بروفايل| مختار جمعة معركة ساحات العيد

كتب: وائل فايز

بروفايل| مختار جمعة معركة ساحات العيد

بروفايل| مختار جمعة معركة ساحات العيد

«3991 ساحة لأداء صلاة عيد الفطر المبارك على مستوى جمهورية مصر العربية، دون منح تصاريح ساحات أخرى ووضع المخالف تحت طائلة القانون، وعدم السماح لسيطرة أى فصيل أو تيار عليها، وأخيراً عدم منح مشايخ السلفية تصاريح خطابة باستثناء الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، لأداء صلاة العيد فى مسجد الخلفاء الراشدين بالإسكندرية» بعض بنود خريطة وزير الأوقاف للسيطرة على الصراع على ساحات العيد بين «الأوقاف» من ناحية والتيارات الدينية من ناحية أخرى، وعلى رأسها الجبهة السلفية وذراعها السياسية حزب النور من ناحية أخرى. يسعى الدكتور محمد مختار جمعة مبروك الذى عُين وزيراً للأوقاف فى 17 يوليو 2013، بعد أن شغل منصب عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، وعضو المكتب الفنى لشيخ الأزهر، لضبط الخطاب الدعوى ومنع تسلل العناصر المتشددة والمتطرفة التى تبث أفكاراً وآراء شاذة باسم الدين، إلا أن «الدعوة السلفية» أطلت برأسها من جديد وأعلنت تحديها لقراراته وطلبت تخصيص ساحات لها لأداء صلاة عيد الفطر فى مختلف محافظات الجمهورية، لا سيما فى الإسكندرية والبحيرة ومطروح وكفر الشيخ، ووصل الأمر بها إلى تحديد موضوع خطبة العيد عن كيفية مواجهة الأفكار التكفيرية، وخطر هدم الدولة، وأعلنوا أن ذلك يتم بالتنسيق مع أجهزة الدولة. تعليمات إدارية أصدرها «جمعة» الذى يدير وزارة الأوقاف من مبنى قديم وتاريخى وسط القاهرة، لجميع مديريات الأوقاف على مستوى الجمهورية بتفعيل الضبطية القضائية تجاه أى تجاوزات أو مخالفات، وأولها إقامة ساحات صلاة بخلاف المعتمدة من قبل الوزارة، أو صعود شيخ للمنبر وهو غير معتمد من بين الثمانية آلاف إمام «أساسى واحتياطى»، الذين حددتهم الوزارة لأداء صلاة عيد الفطر، وذلك حتى لا يكرر السلفيون تجربة تنظيم الإخوان فى استغلال المساجد للترويج للأفكار السياسية ودعم مرشحيهم فى الانتخابات البرلمانية تحت غطاء الدين. المقربون من «جمعة» ينقلون عنه رفضه الشديد لممارسات التيار السلفى ودخوله مسرح السياسة من عباءة الدين، وأنه يبذل قصارى جهده من أجل تقليم أظافر السلفيين، وظهر ذلك جلياً فى الحملات الأخيرة التى نظمتها الوزارة على بعض المساجد لتطهير المكتبات من أى كتب أو مؤلفات تحوى أفكاراً مغلوطة أو شاذة، وأسفرت تلك الحملات عن مصادرة آلاف الكتب والأشرطة والسيديهات للكثير من أصحاب الفكر المتشدد، الذين ينتمى بعضهم إلى جماعة الإخوان المسلمين. وُلد الدكتور محمد مختار جمعة عام 1966، وتخرج فى كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر الشريف بالقاهرة بمرتبة الشرف، وكان ترتيبه الأول على دفعته، ثم حصل على الماجستير فى اللغة العربية وآدابها بتقدير ممتاز، ثم على درجة العالمية (الدكتوراه) بمرتبة الشرف الأولى.