م الآخر| مُكالمة لن يُسرّبها عبدالرحيم على

م الآخر| مُكالمة لن يُسرّبها عبدالرحيم على
المكالمة الأولى بين المجند عبدالرحمن محمد متولى ووالده
عبدالرحمن : آلو
والده : ازيك يا عبدالرحمن ؟
عبدالرحمن : هقولك على خبر يا ابويا وما تقولش لأمى
والده : قول يا حبيبى
عبدالرحمن : أنا اترحلت من إسماعيلية لسيناء
والده : إوعى تخاف يا عبدالرحمن لو لك نصيب تموت شهيد هتموت شهيد ، ولو لك نصيب تكمل مدتك وترجع يبقى كرم من ربنا ، بس عيش راجل وموت راجل يابنى
عبدالرحمن : ماتجبش خبر لأمى يا ابويا لأنها بتحبنى زيادة عن اللزوم وبتفكر بقلبها وممكن يحصل لها حاجة ..
علمت أم المجند عبدالرحمن نبأ ترحيله إلى سيناء من بن عمه الذى يخدم بالجيش المصرى أيضاً
وهنا جاءت المكالمة الثانية بين عبدالرحمن ووالدته
الأم : كأنك يا عبده تبقى فى سيناء وأنا آخر واحده تعرف !!
عبدالرحمن : ما أنا خُفت عليكى يا أمى أنا عارف إنك بتعزينى قوى وخُفتى علىّ .
يا نادر !! يا نادر !! " بصوت عالى "
الأم : نادر مين يابنى !!
عبدالرحمن : دا مجند زميلى يا أمى و أنا هنزل أريح شوية
الأم : اوعى لنفسك يا عبده يكون سكنك فيه متفجرات !!
عبده : يا أمى إحنا مشيناهم ونضفنا البيت والبيت فيه حمام هنطبخ منه
ادعيلى يا أمى أنا خايف من 30 يونيه وما تقلقيش أنا هاجى يوم 20 رمضان عشان أشوفك لأنك وحشتينى قوى يا أمى
المكالمة الثالة والأخيرة
قائد الوحدة : إنت والد المجند عبدالرحمن محمد متولى
الوالد : آه
قائد الوحدة : البقاء لله يا حج .. إبنك مات شهيد
الوالد : شهيد !! إزاى !! دا أنا جايبه واسطه عشان يتنقل من مكانه مرضاش
قائد الوحدة : قضاء الله نفذ ادعيله
المجند عبدالرحمن بن مدينة المنصورة بطل جديد إستطاع أن يسجل إسمه بأحرف من نور فى تاريخ مصر حيث إستطاع ببسالة شديدة أن يقضى على 12 تكفيرى فى حادث العريش الأخير رغم إصابته بطلق نارى ، مصر بها 90 مليون عبدالرحمن يتمنون الشهادة فى سبيل الله والوطن إلا قلة تتمنى الشهادة فى سبيل الجماعة .
تلك المكالمة لن يُذيعها الإعلامى عبدالرحيم على فى برنامجه ولن يتطرق إليها أحد من الإعلاميين ربما لأنها ليست جاذبة للإعلانات فبرامج إضحاك الناس على رعب الناس ضريبتها عالية على المجتمع ، فمقالب الموت مُضحكة وتصرف لها الملايين أما الموت الحقيقى مجانى وغير مضحك !
نحن بحاجة شديدة إلى قنوات تعمل بلغة الغرب ليصل صوتنا إليهم ، فنحن لا زلنا نتحدث فى دائرة مغلقة ولا نسمع سوى أنفسنا ، أدعوا قيادات ماسبيروا أن تنظر إلى قناة Nile TV وتفعل دورها حتى لا نترك المشاهد المصرى والأجنبى فريسة للمصادر المجهولة والتحليلات المظلمة .
إنه قتل مع سبق الإصرار والترصد ، قتل مع التعمد ، قتل مع التنفيذ ، إنه ليس تفكيراً فى قتل ، ليس شروعاً ، ليس محاولة ، إنه قتل ومع ذلك فإن الجانى يخرج بعد كل جريمة بدون عقاب ، إن القتيل معروف و أداة القتل مضبوطة ، وسبب القتل واضح ، والشهود موجودون ، والقاتل معترف ومع ذلك فإن جريمة القتل يتم تسجيلها فى النهاية ضد مجهول .
لقد أصبح لكل بيت ثأر مع هؤلاء الإرهابيين ،، فإلى متى سيظل إعلامنا فى سبات عميق !!