كاميرات من 60 سنة.. استوديو يوثق رحلة الصورة من الأبيض والأسود إلى الألوان (صور)

كاميرات من 60 سنة.. استوديو يوثق رحلة الصورة من الأبيض والأسود إلى الألوان (صور)
رحلة تحول الصورة من الأبيض والأسود إلى الألوان الزاهية تجربة مدهشة، وثّقها أحد أقدم الاستوديوهات في محافظة المنوفية، والذي لم يتخلَّ أصحابه عن الكاميرات القديمة على مر عصورها، بل ويستعرضونها داخل محرابها لكل محبيها.
قصة أقدم استديو بالمنوفية
يروي أحمد السيد قمر، صاحب استوديو «قمر» ومقيم فى مدينة تلا، أنه منذ نعومة أظافره وهو فى السابعة من عمره اصطحبه والده إلى الاستوديو، والذي افتتحه عام 1960، ليعلمه أصول المهنة، وما إن بلغ الثانية عشرة من عمره حتى أصبحت لديه المعرفة فى التصوير الفوتوغرافى: «بقيت ملازم لوالدى طول فترة دراستي حتى تخرجت في كلية الحقوق، وبعد كده نجحت في اجتياز الأكاديمية الروسية للتصوير والتصميم لتحسين كفاءتي فى التصوير، ووقتها قررت التفرغ للاستوديو واستكمال مسيرة والدي اللي بدأها من سنة 1940».
الاحتفاظ بالكاميرات التراثية
ما زال الشاب الثلاثينى يحتفظ بالكاميرات القديمة التى يعتبرها «أثرية» ولا يمكن تعويضها، مثل كاميرا ياشكا أو العزل البصرى، وكاميرا هووب 120، والتي تحتوى على فيلم محدود، ويتم الحصول على الصورة عقب عملية التحميض. وبحسب «قمر»، تعتبر هذه الكاميرات الأسرع في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وحينها كانت الصور تظهر بالأسود والأبيض فقط.
ويمتلك «قمر» أيضا كاميرا «لوبتيل» عمرها أكثر من 60 عاماً، وظهرت مع الفنان عبدالحليم حافظ في فيلم «أبي فوق الشجرة»، والكثير من الكاميرات القديمة التي يحتفظ بها، ومرَّ على ظهورها أكثر من نصف قرن.
خطوات الحصول على الصورة بين الماضي والحاضر
يروي «قمر»، أنه للحصول على الصورة في الماضي كانت توجد بعض الخطوات المرهقة، وكان المصور لا يستطيع رؤية الصورة إلا عند طباعتها، على عكس التطور الحالي، إلا أنه من الضروي الامتنان لكل المراحل، لذا يحرص على عرضها داخل الاستوديو: «الكاميرات القديمة هفضل محتفظ بيها طول العمر، وتبقى الصورة هى الأثر والذكرى بعد رحيل صاحبها».