سكان "وسط البلد": "خلصنا من زحمة العيد .. طلعت لنا التفجيرات"
سكان "وسط البلد": "خلصنا من زحمة العيد .. طلعت لنا التفجيرات"
رفع الأشغال لتجار وباعة الملابس والمأكولات، قرار أسعد "خالد محمد"، فمكتبه الذي يتوسط أطراف شارع عدلي، لا يخلو من أصوات الشجار والزحام الموعودة به منطقة وسط البلد قبل قدوم الأعياد بحثًا عن الأوكازيون والخصومات، فرحة الشاب العشريني لم تكتمل، فالزحام فاجئه مجددًا من حيث لا يحتسب، بعد تفجير مبنى القنصلية الإيطالية المجاور له، لينتشر رجال الأمن والإسعاف في كل مكان.
"جمال فوزي"، صاحب محل حلويات شرقية بمنطقة وسط البلد، اقترب من محله وهو يستشيط غضبًا، لمح من بعيد زحامًا ظنه في البداية بسبب قرب العيد، لكن الوقت الباكر، لا يلمح بذلك، "أول ما دخلت المحل لقيت عربيات إسعاف ومطافي والأمن بيجري في كل حتة والناس نازلة من بيوتها بملابس المنزل، والزحام فاق عشرات أضعاف زحام العيد".
لا يتوقع "جمال"، أن ينقطع الزحام عن منطقة وسط البلد بسبب توالي الانفجارات، التي تفقدهم الراحة طوال الوقت، "الإرهاب مش عايز يسيبنا في حالنا، منطقة وسط البلد في الفرح والحزن بتشارك، قرار بدأ يروق إلى باله "بفكر أقفل المحل وأروح أي منطقة تانية مش فيها تفجيرات، لأن تجارتنا هتقف في وسط البلد، بعد ماكانت مصدر دخلنا، الزباين خايفة وكمان العمال".
منطقة دار القضاء والسفارات وشارع عدلي بخلاف مترو الأنفاق أماكن لا يدنو منها "أمير تاكي"، لكونها مناطق مزدحمة لأنها تجارية من الدرجة الأولى وأيضًا باتت موطأ قدم الإرهابيين ويستهدفوها باستمرار، "بقلل نزولي من البيت القريب من السفارة الإيطالية فهو على بعد خطوات، خاصة وقت العيد ووقت التفجيرات، ومش بشتغل بشكل يومي".