دراما رمضان تعيد "نجوم التسعينات" إلى الأضواء

كتب: نورهان نصرالله

دراما رمضان تعيد "نجوم التسعينات" إلى الأضواء

دراما رمضان تعيد "نجوم التسعينات" إلى الأضواء

شهد موسم الدراما الرمضانية هذا العام عودة عدد من أهم نجوم الدراما فى فترة التسعينات، الذين لمعت أسماء بعضهم فى عدد من كلاسيكيات الدراما المصرية، ببطولات مطلقة ارتبط بها الجمهور المصرى، ولكنهم عادوا بعد سنوات الغياب، ليحلوا فى أدوار الصف الثانى، وبعد «الوسية»، و«المال والبنون»، و«ذئاب الجبل»، يشارك الفنان أحمد عبدالعزيز بدور لواء شرطة فى مسلسل «حق ميت»، ويتصدر البطولة أمامه حسن الرداد، والدور نفسه يقدمه نجم التسعينات الفنان فاروق الفيشاوى، فى مسلسل «بعد البداية» أمام بطل العمل طارق لطفى، وفى الوقت نفسه يعود الفنان كمال أبورية بدورين دفعة واحدة فى مسلسلى «ألف ليلة وليلة»، و«أوراق التوت»، وبعد 8 سنوات من الغياب تعود الفنانة «سيمون» بشخصية «صباح» أرملة وأم لطفل صغير تعمل «سايس» فى موقف للسيارات من خلال أحداث مسلسل «بين السرايات». يرى الناقد طارق الشناوى أن عودة نجوم التسعينات إلى شاشات التليفزيون مرة أخرى تعد نوعاً من الجرأة فى قراءة الواقع بطريقة صحيحة، بدلاً من انتظار ما لا يأتى من بطولات منتظرة، مشيراً إلى أن غياب النجوم متعلق بعدد من العوامل، منها اختيارات الفنان نفسه، وجزء آخر متعلق بالعمر الافتراضى للنجومية، فكل جيل يخلق نجومه. وتابع الشناوى لـ«الوطن»: «سعيد بعودة هذا العدد من النجوم مرة أخرى، فالفنان الذى لا يستطيع التوافق مع متطلبات الزمن يخرج من السباق، خاصة وهم يملكون كماً كبيراً من الطاقة الإبداعية، أهلتهم ليكونوا نجوماً تكفى أسماؤهم لتصدر المشهد، ولكن الوضع الآن تغير، ليكونوا جزءاً من مشروعات درامية مختلفة، ووقوف فاروق الفيشاوى خلف طارق لطفى، أو أحمد عبدالعزيز خلف حسن الرداد، يعتبر نوعاً من القراءة الصحيحة لما تطلبته السوق الدرامية، والبديل الأول فى الوقت الذى كان البديل الثانى هو الابتعاد تماماً». وفيما يتعلق بعودة «سيمون» خلال مسلسل «بين السرايات» قال «الشناوى»: «ابتعاد «سيمون» لسنوات طويلة عن الدراما، بالرغم من أنها تمتلك موهبة متميزة جداً، وما قدمته من خلال أداء خطف الأنظار، ويؤكد أن ما بداخلها أكبر من المسلسل بكثير، ومن المتوقع أن نراها الفترة المقبلة، بعد قرار عودتها الذى جاء بفيلم «فزاع»، مع الفنان هشام إسماعيل، وهو ما يعد قراراً حميداً بسبب ما بداخلها من مساحات متعددة». وفى السياق نفسه يرى الناقد أحمد شوقى أن عودة عدد من النجوم إلى الساحة الفنية مرة أخرى، تعد خطوة جيدة وخياراً ذكياً، بعد غيابهم على مدى سنوات، فخلقت عودتهم حالة من التنوع فى معايير الاعتماد على البطولة، فوجود مجموعة من الطاقات الفنية التى تقدم الخبرات المطلوبة على مستوى الأعمال شىء مهم جداً. وتابع «شوقى»: «قدمت «سيمون» خلال دورها فى «بين السرايات»، دوراً مهماً ومميزاً، كما عاد محمد رياض ليدخل مباراة تمثيلية قوية فى «لعبة إبليس»، من حيث الأداء والقدرات الفنية، وهى ما تعد اختيارات منطقية على المستوى الزمنى، خاصة بعد مرور وقت خلق الجمهور فيه نجوماً وأسماء جديدة». وأكد باهر دويدار مؤلف مسلسل «حق ميت»، أن وجود النجم أحمد عبدالعزيز ضمن أحداث المسلسل، حقق إضافة مهمة للعمل ككل، وتابع: «أنا ومعظم فريق عمل المسلسل تربينا على الدراما الكلاسيكية، وعلى أعمال أحمد عبدالعزيز، فى الوقت الذى كان فيه فى قمة نجوميته، وعمله معنا كان بمثابة جزء مهم من نجاح العمل، لأنه ممثل محترف يمتلك أدوات فنية وتمثيلية ضخمة، بالإضافة إلى خبرة كبيرة أفادت جميع مفردات العمل الدرامى». وأضاف «دويدار» لـ«الوطن»: «عند الانتهاء من كتابة السيناريو كانت هناك حيرة شديدة حول اختيار من يلعب الشخصية، وتزامن ذلك مع عودة الفنان أحمد عبدالعزيز فى فيلم «حديد»، مع عمرو سعد، وقمنا بعدها بعرض الدور عليه، فوافق بعد قراءة العمل، ومناقشة الدور بشكل واف، وخلال التصوير ظهرت مهنية «عبدالعزيز» من خلال علاقته بالفنانين، وحرصه على نجاح من حوله». وفيما يتعلق بعودة أحمد عبدالعزيز مرة أخرى للدراما، قال باهر دويدار «بعد ما حقق المسلسل بشكل عام ودور «عبدالعزيز» بشكل خاص، صدى جيداً لدى الجمهور، أظن أنها ستكون الخطوة الأولى فى عودته مرة أخرى للدراما، بل وعودة عدد كبير من النجوم، وهو ما يختلف من شخص لآخر، حيث إن هناك عدداً من النجوم لا يتقبلون فكرة ألا يكونوا أبطال العمل، وهناك نوع آخر تخطى هذا النوع من الحساسيات، مقابل تقديم دور جيد يضيف إلى رصيده الفنى، بغض النظر عن حجم الدور أو تصنيفه».