بعد حليم ورمزي وفاتن حمامة.. رحيل آخر فريق "أيامنا الحلوة"

بعد حليم ورمزي وفاتن حمامة.. رحيل آخر فريق "أيامنا الحلوة"
تلك الفتاة التي خطفت قلوبهم وتصارعوا كي يفوزوا بقلبها، إلا أن قلبها مال له وحده، رحلوا جميعًا الواحد تلو الآخر، وتبقت هي وهو، لترحل عن هذه الدنيا، ويلحق بها هو بعد عدة أشهر قليلة، ليتبقى من "أيامنا الحلوة" ذكريات فقط، وفيلم تعرضه الشاشة الصغيرة من حين لآخر.
تلك الغرفة التي شهدت ذكريات تصوير الفيلم، الذي خرج على الشاشات عام 1955، ضحك فاتن حمامة، وغناء العندليب، وشقاوة أحمد رمزي، وعقلانية عمر الشريف، لم يتبقَ منها ومنهم الآن سوى صور لنجومه، بعد أن رحلوا جميعًا وتركوا لنا "أيامهم الحلوة".
في لندن وتحديدا في 30 مارس 1977، رحل العندليب عبدالحليم حافظ عن عالمنا، بعد صراع سنوات مع المرض، ومرت سنوات طويلة قبل أن تلحق به روح أحمد رمزي الشقية، التي طالما شغلتهم وراوغتهم في الفيلم، ليتوفي في 28 سبتمبر عام 2012، وبعدها بعام، انتقلت زهرة العلا في 18 ديسمبر عام 2013، لتلحق به كواحدة من فريق عمل الفيلم.
وكما اختارت فاتن حمامة عمر الشريف في نهاية مطاف الأيام الحلوة، توفيت سيدة الشاشة في 17 يناير الماضي، عن عمر ناهز 84 عاما، ليلحق بها اليوم محبوبها في الفيلم عمر الشريف، الذي توفي اليوم في مستشفى بهمن في المعادي بالقاهرة، الذي كان يعالج فيه، بعد أن امتنع عن تناول الطعام منذ 3 أيام، ليكتمل فريق الفيلم في عالم آخر متمنين لنا أيامًا حلوة كما قدموها لنا.