الأمم المتحدة: أكثر من 4 ملايين لاجيء فروا من سوريا

كتب: (أ ب)-

الأمم المتحدة: أكثر من 4 ملايين لاجيء فروا من سوريا

الأمم المتحدة: أكثر من 4 ملايين لاجيء فروا من سوريا

أكثر من أربعة ملايين سوري فروا من بلادهم منذ اندلاع الحرب الأهلية في بلادهم في العام 2011، وهو أكبر عدد للاجئين في أي أزمة خلال نحو 25 عاما، وفقا لما أعلنته الأمم المتحدة اليوم. وأكدت الموجة الأخيرة للفارين من سوريا والإحصائيات التركية الحديثة هذه الحالة المأساوية، طبقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وقالت المفوضية في بيان إن 7.6 مليون شخص آخرين هجروا منازلهم داخل سوريا. والأربعة ملايين لاجئ هم أكبر عدد للفارين من صراع منذ الحرب الأهلية الأفغانية التي أجبرت 4.6 ملايين أفغاني على مغادرة بلادهم بدءا من العام 1992. وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريس، في بيان، إن هذا هو أكبر عدد للاجئين جراء أزمة واحدة منذ نحو جيل، هؤلاء هم بحاجة إلى دعم من العالم لكن بدلا من ذلك يعيشون في ظروف قاسية وغارقين في براثن الفقر. ويتسارع تدفق اللاجئين بعد عشرة أشهر فقط من قول المفوضية، إن أكثر من ثلاثة ملايين سوري فروا من بلادهم. وشهدت تركيا غالبية موجة التدفق الأخيرة، ففي يونيو وحده، وطبقا لأرقام المفوضية، وصل أكثر من 24 ألف شخص من شمالي سوريا فارين من القتال الدائر بين جماعة الدولة الإسلامية والمسلحين الأكراد، وتواجد أكثر من 1.8 مليون سوري في تركيا جعلها أكبر دولة مستضيفة للاجئين في العالم، لتتولى مهمة مكلفة تتحمل معظمها خزينة البلاد. وتساءل أندرو هاربر رئيس مفوضية شؤون اللاجئين في الأردن، في مقابلة مع "أسوشيتد برس" قائلا: "ما الذي سنواجهه في غضون عام آخر؟". وأكد هاربر أن البلدان المعنية كان ينبغي عليها معرفة طرق الحفاظ على انتاجية اللاجئين السوريين، وقال "علينا أن نتأكد من أن مهارات وعمل وقدرة الناس الذين يعيشون هنا لا تضيع". وأضاف "لا نريد مستودع للاجئين مكونا من أربعة ملايين لاجئ، لكم أن تتخيلوا كمية الإنتاج الذي يمكن أن يساهموا به في الاقتصاد". يدفع الوضع المزري في المنطقة بموجات من اللاجئين إلى أوروبا الغربية، سالكين طرقا خطرة في الوقت الذي تقاوم فيه الدول الأوروبية هذا التدفق. وأضاف جوتيريس "لا نستطيع تحمل تركهم، والمجتمعات التي تستضيفهم تنزلق إلى مزيد من اليأس".