«مؤتمر علمى» يكشف: 5 جينات لدى المصريين تسبب «أورام القولون»

كتب: هويدا عبدالرحمن

«مؤتمر علمى» يكشف: 5 جينات لدى المصريين تسبب «أورام القولون»

«مؤتمر علمى» يكشف: 5 جينات لدى المصريين تسبب «أورام القولون»

كشف مؤتمر الجمعية العلمية للعلاج الموجه وأبحاث السرطان، الذى نُظم بالتعاون مع جامعة الإسكندرية وجامعة المركز المتكامل لعلاج الأورام ببرمنجهام ألاباما، نتائج المراحل الأولى للبحث العلمى المشترك بين مصر وأمريكا حول الأسباب البيولوجية لإصابة المصريين بأورام القولون فى سن صغيرة فى مصر، فى محاولة لإيجاد سبل علاجية حديثة للمرض فى هذه السن، عن طريق البحث عن الجينات الوراثية المسببة للمرض ووجد أن المصريين لديهم ٥ جينات لا يوجد لها مثيل بين المرضى الأمريكيين. وأوضح الدكتور وليد عرفات، أستاذ علاج الأورام بجامعة الإسكندرية وسكرتير عام المؤتمر، أن نتائج البحث الأولية تشير إلى ضرورة إيجاد بروتوكولات علاجية مختلفة تخص المصريين، نظراً لأن بروتوكولات العلاج التقليدية لا تحقق نفس نسب الشفاء للمصريين مقارنة بالدول الأخرى، لافتاً إلى أن هذا البحث مدته ٣ أعوام تنتهى فى ٢٠١٨، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية يتم خلالها فحص آلاف الجينات لتحديد خريطة جينية للمريض المصرى، وربطها بالمراجع لإيجاد علاجات قوية. وتحدث الدكتور وليد عرفات خلال المؤتمر عن أهمية العلاج التفصيلى للأورام، وأوضح أنه لا بد من التشخيص الدقيق لكل مريض على حدة، وتحديد علاج تفصيلى لكل حالة يعتمد على نتائج الفحوص الجينية الدقيقة، خاصة فى الأورام المرتدة، التى ليس لها علاج تقليدى واضح. وأوضحت الدكتورة منى فؤاد، نائب عميد الوقاية من الأورام بجامعة ألاباما بأمريكا، أن بداية التعاون بين مصر وأمريكا فى مجال الأورام كشف أن مصر تحتاج إلى العمل بشكل كبير على سرطان القولون والثدى لما يشكلان من أعداد كبيرة فى الإصابة، كما وجد أن سرطان القولون فى مصر متفشٍ أكثر، ويكتشف متأخراً ويكون أكثر شراسة من المرض فى الدول الأخرى، كما يصيب فى سن صغيرة، حيث يصيب الأمريكيين فى عمر ٥٠ أو ٥٥ عاماً، بينما فى مصر يصيبهم عند سن ٤٠ عاماً. وحالياً تم التقدم لإجراء بحث من خلال صندوق للتعاون بين أمريكا ومصر لتوفير التمويل لإجرائه وإذا فزنا سوف نحصل على تمويل ٤٠٠ ألف دولار للكشف عن الجينات، وسيتم الحصول على عينات من أورام القولون للمصريين ومثلها للأمريكان وتجرى مقارنة. وخلال محاضرته عن الوقاية من أورام عنق الرحم أوضح الدكتور إداورد بارترتديج، رئيس مركز أورام ألاباما بأمريكا، أنه يمكن الوقاية تماماً من تلك الأورام إذا تم التطعيم باللقاحات الحديثة التى تمنع حدوث الفيروسات المسببة لأورام الرحم، مشيراً إلى انخفاض معدل الإصابة بسرطان عنق الرحم بعد استخدام تلك اللقاحات بصورة عامة بين الفتيات الأمريكيات فى السن الصغيرة. وعن الوقاية من سرطان القولون، تحدث الدكتور منصور صالح، أستاذ الأورام فى جامعة ألاباما بأمريكا، وأوضح أن ذلك يمكن تحقيقة باتباع الطرق السليمة فى التغذية والابتعاد عن الملوثات وكذلك الكحوليات وزيادة ساعات ممارسة الرياضة، بحيث تكون يومياً، والبعد عن تناول اللحوم الحمراء بكثرة، ومحاولة إنقاص الوزن وتناول الألياف. فيما أعلن الدكتور أندريو فريرو، خلال المؤتمر، أنه أصبحت هناك عقاقير حديثة لعلاج أورام الثدى ثلاثية السلبية، التى توصف بأنها أمراض مستعصية وشرسة، وأنه تمت تجربتها وأعطت نتائج جيدة، حيث لم يكن لها علاج وقائى من قبل، بعكس أورام الثدى إيجابية الهرمونات التى تم توفير علاجات وقاية لها لمدة أكثر من ٥ سنوات. وحول الجديد فى جراحات الأورام النسائية، قال الدكتور وارنر هوو، رئيس زقسام جراحة الأورام النسائية بجامعة ألاباما، إنه يتم حالياً استخدام الإنسان الآلى لإجراء الجراحات الدقيقة، وذلك حتى لا تكون هناك آثار جانبية، خاصة عند استئصال الغدد الليمفاوية المتعلقة بأورام الرحم وعنق الرحم، مما ترتب عليه رفع نسب الشفاء. من جهته تحدث الدكتور مسعد حميدة، استشارى جراحة الأورام بمعهد الأورام فى دمنهور والإسكندرية ورئيس قسم الجراحة عن جراحات المناظير فى أورام القولون والمستقيم، مشيراً إلى أنه أمكن عن طريقها إجراء الجراحة عن طريق فتحات صغيرة جداً بجدار البطن وتجنب شقها بالطريقة التقليدية القديمة، مما نتج عنه تحسن سريع فى حالة المريض.