مصر الحلوة.. الفرحة فى مستشفى «أبوالريش» «لما طفل يسعد طفل مريض»

مصر الحلوة.. الفرحة فى مستشفى «أبوالريش» «لما طفل يسعد طفل مريض»
كفوف أيديهم الصغيرة تحتضن «الحصالات» والألعاب، بابتسامة عريضة لا تغادر وجوههم، وسعادة تغمرهم، يسابقون الكبار إلى هناك، حيث مقر مستشفى أبوالريش اليابانى، زيارتهم الخاطفة التى لم تكن على البال، يرمون فيها إلى إسعاد صغار فى مثل عمرهم وإدخال البهجة على نفوسهم ممن ذهبت فرحتهم قبل سنوات بسبب مرض جعلهم طريحى الفراش فى سن مبكرة. «جودى»، و«هادى»، و«زينة»، و«جنى» وغيرهم ما يقرب من 100 طفل توجهوا إلى عنابر مستشفى «أبوالريش» بصحبة أولياء الأمور، الذين حرصوا بدورهم على تعزيز روح الإيثار بداخلهم، بحسب «خالد سمير»، صاحب فكرة المبادرة، ويقول «نحاول نساعد الأطفال على التفكير فى غيرهم علشان يصبحوا أفراداً أسوياء فى المجتمع»، الشاب العشرينى دعا إلى مبادرته عبر حسابه على «فيس بوك» مع بداية شهر رمضان، واستقبل عروضاً كثيرة، ويقول «لم أتخيل الثقة التى أوكلنى لها عشرات الأسر المشاركة مع أطفالها بمبالغ وصلت إلى 88 ألف جنيه حتى الآن». «خالد» أبدى سعادته من الاستجابة السريعة ويفكر فى تعميم فكرته على باقى المستشفيات التى بحاجة إلى مساعدات عاجلة ويقول: «اخترنا أبوالريش تحديداً لأنه بحاجة إلى تجهيزات طبية حسب ما يعلن فى وسائل الإعلام»، يتجه «خالد» مستقبلاً إلى مستشفى سرطان الأطفال 57357 من خلال تبرعات جديدة عن طريق الأطفال أيضاً، «جمعنا 25 ألف من مدخرات الأطفال، لوضعها فى حساب المستشفى». الزيارة الأولى للأطفال لزملائهم داخل عنابر المرضى فى مستشفى أبوالريش انعكست على معنوياتهم وأهاليهم فى الحال، بحسب «خالد»، ويقول «الأطفال المرضى غنوا ورقصوا مع الأطفال الزائرين»، ويضيف «مبادرتنا ستستمر بعد رمضان، وسنجمع عن طريق صندوق كبير كل تبرعات الأطفال مع اصطحابهم فى الزيارات لتوصيل الهدف والرسالة».