الحب يهزم الموت.. البقاء للأوفى

كتب: روان مسعد

الحب يهزم الموت.. البقاء للأوفى

الحب يهزم الموت.. البقاء للأوفى

لا موت ولا فراق داخل القلب، فكم من بدن ثراه التراب، وسكن بعيد عن العين فى مجهول تحتضنه الظلمة والبرد، الوحشة تحيط بكل من فقدوه باستثناء شخص واحد فقط يحيا به، يستدعيه من قبره فى كل يوم بالذكريات التى تصبح بعد الموت وقوداً لاستمرار العلاقة وثباتها ومنحها مزيداً من القوة كى تتماسك، تأبى تلك الذكريات أن يكون الموت هو نهاية المطاف.

سيدات ورجال تنوعت أعمارهم بين الشباب والكهولة اتفقوا جميعاً على أن الحب كي يعيش بعد الموت يكون بفضل الوفاء والإخلاص، يروون كيف تضحى العلاقة فى غياب أحد طرفيها رداً للجميل أو إكمالاً للرسالة، يصفون الحياة الفارغة من الأجساد والمليئة بالامتنان، يعيش المتوفى فى ضلوع القلب وبين ثنايا الوجدان، وربما فى أمنية بحياة أخرى لا يكون للوقت فيها حساب، ولا للموت رهبة، ولا للفراق غصة، فقط الحب، ومزيد من الضحكات وجلسات السمر، هكذا تعيش الأسرة، فهم وإن فقدوا ضلعاً أساسياً منهم يظل الجسد متلاحماً فيما يشبه التعويض المؤقت لاستمرار الحياة. 


مواضيع متعلقة