لإجراء إصلاحات دخول «قايتباى» بـ 10 جنيهات.. ومواطنون: لف وارجع

لإجراء إصلاحات دخول «قايتباى» بـ 10 جنيهات.. ومواطنون: لف وارجع
«5 جنيه عشان أدخل القلعة.. ليه هو إحنا سواح».. على أعتاب قلعة قايتباى بالإسكندرية وقف «حسن» مصدوماً هو وزملاؤه من رفع تذكرة الدخول للقلعة ومعاملته كسائح رغم أنه طالب وليس مطلوباً منه سوى دفع جنيه واحد كما كان معتاداً من قبل سواء لدخول القلعة أو أى معلم سياحى، وهو ما جعله يدير ظهره مخاطباً أصدقاءه ساخراً: «لف وارجع تانى».
مطالبات بزيارة المعالم الأثرية والتعرف على تاريخ وحضارة مصر، الشعور بالانتماء والمحافظة على الآثار، شعارات اعتاد «حسن» وزملاؤه سماعها من مبادرات وحملات «اعرف بلدك» لم يجدوا لها تطبيقاً على أرض الواقع، خاصة بعد زيارتهم الأخيرة للقلعة، «متعودين نسافر إسكندرية بعد الامتحانات، وفى كل مرة نصحى متأخر ومنلحقش نزور القلعة، فقررنا السنة دى نصحى بدرى عشان نزورها لما عرفنا إن زيارتها مش هتتكلف أكثر من جنيه لكن لما جينا اتصدمنا وإحنا على شباك التذاكر» حسب «حسن محمد».
لم يتوقع الشاب العشرينى أن ارتفاع أسعار تذكرة دخول القلعة سيصل إلى أكثر من الضعف، ففكر وقتها أن يتجه إلى البحر مع زملائه لاستغلال ما تبقى من يوم الإجازة قبل السفر إلى القاهرة: «الناس كلها لما لقت التذاكر غالية رجعت زينا، منين بيغلوا علينا تذكرة منطقة سياحية ومنين عايزينا نزور آثار بلدنا ونعرف تاريخنا».
محمد كامل، موظف بإدارة قلعة قايتباى، أكد أن أسعار تذكرة دخول القلعة زادت لعمل إصلاحات بداخلها والحفاظ عليها من الزائرين، موضحاً: «إحنا زودنا الأسعار عشان كل اللى يدخلها يبقى فعلاً عايز يشوف آثار بلده، مش يدخلها عشان سعرها قليل يتفسح فيها ومايبقاش مهتم يرمى الزبالة فى مكانها ويحافظ على الآثار اللى جواها، والتذكرة حالياً بقت للمصريين 10 جنيه بدلاً من 2 جنيه، والطلاب 5 جنيه بدلاً من جنيه».