قانون مكافحة الإرهاب.. يأتيكم برعاية «عمليات الإخوان الإرهابية»

لا يستقيم أى حادث إرهابى دون ذكر اسمه، «قانون الإرهاب» الذى يظهر فى الأوقات العصيبة، بعد مشاورات جمّة لتعديل بعض مواده لتناسب الحوادث الإرهابية اللاحقة، «محمد يحيى» كغيره من المواطنين انتظر إقرار مشروع القانون منذ وقت طويل، تبدأ المشاورات وتستمر ثم تنتهى إلى لا شىء، لكن فى هذه المرة تم إقرار القانون فعلياً بعد حادث الهجوم على كمائن الشيخ زويد، فرحة شعر بها الشاب العشرينى، لكنه عاد ليتساءل: «ماذا بعد؟». «محمد» رغم عدم بلوغه الـ25 عاماً بعد، فإنه سمع عن قانون الإرهاب مرات عدة، ما دفعه للنظر فى بعض مواده لمحاولة التعرف عليه، «لم أفهم شيئاً، ولم أشعر بجدوى الكلام المكتوب، عايزين حد يفهمنا القانون هيكون مفيد لينا كشعب إزاى»، لا يصدق أن سن القوانين لمحاربة الإرهاب، ظروف صعبة يعيشها فى مدينة العريش تجعله متعجلاً ليرى حلولاً عملية على أرض الواقع «العمليات الإرهابية بحاجة لخطوات عملية حاسمة خاصة فى سيناء، الطوارئ مستمرة منذ 6 أشهر، ولسه الإرهاب مستمر، والقرارات والقوانين مش مفيدة». «محمد» لديه خلفية عن القانون الذى أقره مجلس الوزراء مؤخراً، «حسنى مبارك أصدره عام 1992 لكنه كان بيتناقش من 1984، وخضع لتعديلات وتغييرات لكن القانون وحده لا يكفى، لأن الجماعات الإرهابية تطور فكرها، وهى أساساً لا تؤمن بالقوانين أو القرارات، فبالتالى لن تشعر بالردع»، فى نظر «محمد» الأهالى فى انتظار إجراءات أكثر حسماً من القوانين المناسبة فقط لبيئة هادئة ومستقرة لتنفيذها: «نحن كأهالى سيناء عندنا كمائن تفتيش قاسية ومواعيد محددة للحركة ورعب طول الوقت، عايزين رادع حقيقى للإرهاب واقتلاع جذوره».