تعرف على أسباب ارتفاع نسبة الطلاق في الصين

ذكرت صحيفة "الشعب" الصينية، أن تقريرًا حول تنمية الخدمات الاجتماعية لعام 2014، والذي صدر عن وزارة الشؤون المدنية مؤخرًا، أظهر أن حالات الطلاق المُسجَّلة في الصين بلغت 3.637 مليون حالة في العام 2014، ويشهد معدل الطلاق تزايدًا لمدة 12 سنة متتالية، ومازالت بكين وشانغهاي المدن الأكبر عددًا من حالات الطلاق. وأفادت الصحيفة بأن البيانات أشارت إلى أن إجمالي 3.5 مليون من الأزواج انفصلوا في عام 2013 بزيادة 12.8% عن العام السابق، وهو العام الذي شهد أكبر زيادة، وازداد عدد حالات الطلاق في بكين 3 آلاف حالة عن العام السابق، مسجلاً أكبر زيادة، كما شهدت شانغهاي وقوانغتشو نفس الوضع في عام 2013. ولفتت الصحيفة إلى أن وسائل إعلام أفادت بأن الشبكات الاجتماعية أصبحت "قاتل جديد للزواج" من بين أسباب كثيرة في ارتفاع معدل الطلاق. وفي هذا السياق، لفتت الصحيفة إلى أن المحللين يعتقدون أن قواعد المعاملات العقارية الصادرة في مارس عام 2013 التي تنص على دفع الضريبة بـ20% من دخل المعاملات جعلت بعض الأزواج يلجأون إلى "الطلاق الزائف" لتجنب الضريبة. ومن جانبه، يعتقد الخبير من جمعية بحوث قانون الزواج الصينية، لو مينغ شنغ، أن التفسير القضائي لقانون الزواج، الصادر في عام 2011 هو أحد الأسباب المهمة لارتفاع معدل الطلاق في السنوات الأخيرة، ما يسهم في تبسيط تقسيم الممتلكات، إلى جانب "قانون تسجيل الزواج" الصادر عن مجلس الدولة في عام 2003، الذي جعل اجراءات الطلاق أكثراً تبسيطاً بشكل كبير، حيث إن الطلاق ليس بحاجة إلى التدقيق لمدة شهر، كما أنه ليس بحاجة إلى إرسال شهادة. بالإضافة إلى ذلك، يعتقد "لو" أن الأسباب الرئيسية الأخرى في ارتفاع نسبة الطلاق في الصين هي تسارع الوتيرة الاجتماعية وتغير المفاهيم الاجتماعية، وقال إن زيادة ضغوط الحياة، ونقص الضمان الاجتماعي يقللان التفاهم والتسامح بين الزوج والزوجة، كما أن مفهوم الزواج أصبح ليس مقدسًا كما عليه في الماضي. علاوة على ذلك، قال "لو"، إن زيادة العلاقات خارج نطاق الزواج تعد سببًا يؤدي إلى زيادة معدل الطلاق أيضًا، وقال إن مكاتب المحاماة أظهرت إن أكثر من نصف قضية الطلاق يتسبب فيها العلاقات خارج نطاق الزواج، وعندما تحدث مشاكل في العلاقة الزوجية، من المرجح أن تصبح تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل ويشات wei chat، ومومو momo أدوات تسبب العلاقات خارج نطاق الزواج.