«البريكس»

تأسس تكتل البريكس فى عام 2006، وهو تكتل يضم خمس دول نامية كبرى هى البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، ويهدف البريكس إلى تعزيز التعاون الاقتصادى والسياسى بين الدول الأعضاء، وتعزيز صوتهم وتأثيرهم على المستوى الدولى.

تتنوع أهداف البريكس وتشمل تعزيز التبادل التجارى والاستثمارات بين الدول الأعضاء، وتطوير التعاون فى مجالات البنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا، كما تسعى دول البريكس لتشجيع التعاون السياسى والدبلوماسى وتعزيز موقفها المشترك فى المنظمات الدولية.

ويعتبر البريكس قوة اقتصادية وسياسية ناشئة تمتلك إمكانيات كبيرة للتأثير على الساحة الدولية، كما يُعتبر منظمة مهمة فى تعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء وتحقيق التنمية المستدامة والشاملة فى المنطقة وخارجها.

يعد تكتل البريكس له دور بارز على الساحة الدولية من النواحى الاقتصادية والسياسية فيعتبر البريكس واحداً من أكبر الأسواق الاقتصادية فى العالم، حيث تمتلك الدول الأعضاء معاً نسبة كبيرة من الناتج المحلى الإجمالى العالمى ويسهم التكتل فى تعزيز التجارة والاستثمارات بين الدول الأعضاء، كما يسعى البريكس لتعزيز التعاون السياسى والدبلوماسى بين الدول الأعضاء، ويسعى لتحقيق توافق وموقف مشترك فى المنتديات الدولية، كما يعبر التكتل عن صوت الدول النامية الكبرى ويسعى لتحسين موقفها وتمثيلها فى المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية.

ولكن هناك تحديات كبرى تواجه هذا التكتل منها:

1. التنافس الاقتصادى: تنافس الدول الأعضاء فى مجموعة البريكس مع الدول الأخرى على المستوى العالمى يعتبر تحدياً كبيراً، خاصة فى مجالات التجارة والصناعة.

2. التنمية المستدامة: تحقيق التنمية المستدامة فى دول البريكس يتطلب التغلب على التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية، وضمان استدامة النمو الاقتصادى.

3. التوازن والتعاون: تحقيق التوازن بين مصالح الدول الأعضاء فى مجموعة البريكس وتعزيز التعاون والتنسيق بينها يعتبر تحدياً مستمراً.

ولا يزال التحدى الأكبر للبريكس هو التوازن فى ميزان المدفوعات عندما تكون قيمة صادرات الدولة تساوى قيمة وارداتها.

بالنسبة لمجموعة البريكس، فإن التحدى الأكبر فى ميزان المدفوعات يمكن أن يكون تقلبات أسعار الصرف وتأثيرها على التجارة الخارجية، وهناك عوامل أخرى يمكن أن تؤثر على التحديات فى ميزان المدفوعات لدول البريكس تشمل:

1. ارتفاع أو انخفاض أسعار السلع التصديرية والتأثير على قيمة الصادرات.

2. تقلبات أسعار النفط وتأثيرها على العائدات من صادرات البترول.

3. تأثير التبادل التجارى مع الدول الأخرى وتقلبات سوق العملات الأجنبية.

4. الديون الخارجية والتأثير على القدرة على سدادها.

يمكن للدول الأعضاء فى مجموعة البريكس مواجهة هذه التحديات عن طريق اتخاذ إجراءات تعزز التنافسية وتوجيه الاستثمار نحو القطاعات ذات القيمة المضافة.

ويعد انضمام مصر للبريكس فرصة واعدة للمنتجين والمصنّعين المصريين وفرصة لجذب الاستثمار الأجنبى وذلك لما تتميز به مصر الآن من بيئة استثمارية واعدة، حيث إنها بالانضمام للمجموعة والتبادل التجارى بالعملات المحلية تفتح آفاقاً جديدة للسوق العالمية.