ألف ليلة وليلة.. "كتاب لف العالم وهرسته الدراما المصرية"

كتب: أمينة إسماعيل

ألف ليلة وليلة.. "كتاب لف العالم وهرسته الدراما المصرية"

ألف ليلة وليلة.. "كتاب لف العالم وهرسته الدراما المصرية"

"علي بابا، الشاطر حسن، شهرزاد، علي الزيبق، معروف الإسكافي، قمر الزمان، علاء الدين، والسندباد"، قصص وحكايات وروايات أسطورية، ربما لا يُمل منها"، مادة دسمة للدراما وخيال اكتاب، مُجمعة في كتاب واحد أخذ عنوان "ألف ليلة ولية"، نشأ عليها أجيال كثيرة، فلا يوجد بيت عربي إلا وأن يكون في مخيلة كل فرد فيه قصة على الأقل، يتذكرها من حين لآخر ليعود لبدايته في الطفولة. واستغلت الدراما المصرية على مدار الثلاثين عاما الماضية، حاكيات ألف ليلة وليلة في تجسيدها بأكثر من طريقة وفي أكثر من عمل، إلا أن التجسيد دائما ما كان يجعل من البطل شهريار وزوجته شهرزاد، الثنائي الرومانسي بملامح جميلة من عيون ملونة وشعر الأشقر المنسدل، إلى الأزياء التي يرتدونها، أمثال "حسين فهمي ونجلاء فتحي، وصولا لـ2015، بنيكول سابا وشريف منير. "شهريار وزوجته شهرزاد"، القصة الأولى، التي انبثقت منها بقية أحداث الكتاب برواياته وقصصه المطولة، التي أدرجت في جميع الحكايات، وبعض النُّسخ المطبوعة لا تحتوي سوى على بضع مئات من الليالي، والبعض الآخر يتضمن ألف ليلة وليلة أو أكثر، حيث كان الجزء الأكبر من النص بأسلوب النثر، على الرغم من استخدام أسلوب الشعر أحياناً للتعبير عن العاطفة المتزايدة، وأحياناً تستخدم الأغاني والألغاز. يتضمن الكتاب مجموعة من القصص التي وردت في غرب وجنوب آسيا بالإضافة إلى الحكايات الشعبية التي جُمِعت وتُرجمت إلى العربية خلال العصر الذهبي للإسلام، يعرف الكتاب في اللغة الإنجليزية كذلك بمسمى "الليالي العربية"، منذ أن صدرت النسخة الإنجليزية الأولى منه 1706. وتحكي أغلب قصص "الكتاب"، عن حكايات كانت في الأساس قصصًا شعبية من عهد الخلافة، جمعت العمل على مدى قرون، من قِبل مؤلفين ومترجمين وباحثين من غرب ووسط وجنوب أسيا وشمال إفريقيا، وتعود الحكايات إلى القرون القديمة والوسطى لكل من الحضارات العربية، والفارسية، والهندية، والمصرية، وبلاد الرافدين. "واضع الكتاب أكثر من شخص، فلا يعرف البادئ ولا صاحب القصة الأخيرة ولا تعرف جنسياتهم"، هذا ما يحاول أن يؤكد الكتاب فيه كل إصدار له باللغات الغربية أو العربية، فبداية من اللغة العربية إلى الفارسية والفرنسية والألمانية والإنجليزية.