بالفيديو| "الرسالة".. من التهميش ومنع العرض لمهرجان القاهرة السينمائي

كتب: أماني عزام

بالفيديو| "الرسالة".. من التهميش ومنع العرض لمهرجان القاهرة السينمائي

بالفيديو| "الرسالة".. من التهميش ومنع العرض لمهرجان القاهرة السينمائي

يعتبر فيلم "الرسالة" من إحدى العلامات البارزة في تاريخ السينما العربية، ومن أكثر الأفلام التي حظيت بطابع هليودي فريد، حيث استخدم المخرج العالمي الكبير مصطفى العقاد جميع الوسائل التي تساعد على إتقان الفيلم ونجاحه من إمكانات وديكورات. استعان العقاد بـ3 من أكبر كتاب العصر وهم "عبدالحميد جودة السحار، وتوفيق الحكيم، وعبدالرحمن الشرقاوي"، ليبدع ثلاثتهم في كتابة قصة رائعة نتج عنها فيلمًا من أروع الأفلام العالمية، وأنتج منه نسختان واحدة بالعربية وأخرى بالإنجليزية. وكانت النسخة العربية للفيلم من بطولة الفنان الكبير عبدالله غيث، الذي لعب دورحمزة بن عبدالمطلب، والسورية منى واصف التي قامت بدور هند بنت عتبة، وتدور أحداث الفيلم في القرن الـ6 الميلادي في مكة. ويبعث محمد صلى الله عليه وسلم رسولًا، وبعد 3 سنوات من البعثة يتلو ما يوحى إليه، و يقرر أبو سفيان وزوجته هند الوقوف ضده، لكن الرسول لا يكف عن دعوته. يلقى معظم المسلمين تعذيبًا وحشيًا مثل سيدنا بلال وعمار بن ياسر، فيقف حمزة بن عبدالمطلب إلى جوار عمه ويُعلن إسلامه، ويتعرض النبي الكريم إلى المؤامرات من قبل أهل قريش الذين يجتمعون ويقررون قتله، لكنه يُهاجر مع صاحبه أبو بكر الصديق. وفي المدينة يستقبل رسول الله بالترحاب ويبدأ المسلمون رحلتهم في نشر رسالة الإسلام من خلال الغزوات التي قاموا بها، ورغم جودة الفيلم ومناقشته لقصة الدين الإسلامي بشكل جيد إلا أنه ظل مهمشًا وممنوعًا من العرض في العديد من الدول العربية، ولم نسمع عنه إلا بعد وفاة المخرج الكبير العقاد، حيث عرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2012. ويعود النجاح المنقطع النظير للفيلم إلى إبداع العقاد في الإختيارات، وحرفية الديكورات التي صورت شبه الجزيرة العربية، بجانب الموسقى الخالدة للموسيقار موريس جار الأشهر آنذاك، فضلًا عن مراعته التنفيذ الواقعي للمعارك، في ظل عدم توافر الخدع السينمائية في تلك الفترة.