محمد رياض: دورى فى «لعبة إبليس» تحد كبير.. وأضفت مفردات للشخصية

محمد رياض: دورى فى «لعبة إبليس» تحد كبير.. وأضفت مفردات للشخصية
أكد الفنان محمد رياض أن مشاركته فى مسلسل «لعبة إبليس» كانت بالنسبة له تحدياً كبيراً لإمكانياته التمثيلية، مشيراً إلى أن شخصية المستشار «طلعت» لم تكن سهلة على مستوى الأداء، مؤكداً أنها احتاجت لتركيز كبير لتقديمها بشكل يتلاءم مع ملامح الشخصية.
وقال «رياض» لـ«الوطن»: «يرجع غيابى عن الدراما لمدة تجاوزت 3 سنوات لأسباب تتعلق بالظروف الإنتاجية التى ساهمت فى صنعها الأحداث السياسية التى تعرضت لها مصر خلال السنوات الماضية، فالإنتاج صناعة تتأثر، مثل أى صناعة، بالظروف الاقتصادية والسياسية التى نتعرض لها، لذلك كانت نوعية الأعمال التى تُعرض علىّ فى تلك الفترة لا تناسبنى تماماً، لأنها دون المستوى، وكان من الصعب أن أوافق عليها، خاصة أن أعمالى التى قدمتها فى الفترة الماضية كان معظمها مع قطاع الإنتاج التابع للتليفزيون المصرى، وآخر عمل قدمته كان مسلسل الإمام الغزالى فى 2012، ورغم عدم تسويقه بالشكل الكافى، فإنه حقق صدى كبيراً، لأنه عمل محترم وجيد، فلست من الممثلين الذين يبحثون عن عمل من أجل الوجود فقط، فأنا ممثل يختار أعماله بعناية شديدة، لكى يصبح لديه كم من الأعمال الجيدة فى تاريخه الفنى، وهو ما أحرص عليه لأكون فخوراً بها أمام نفسى وعائلتى».
وأضاف: «عندما عُرض علىّ دور المستشار طلعت وجدت أمامى ورقاً مختلفاً، سواء فى طريقة كتابة الشخصية، أو فى العمل ككل، فرغم أن هذا المسلسل ينتمى إلى نوعية الأعمال المليئة بالتشويق والغموض، فإنه يطرح عدة قضايا مهمة، منها قضية الإعلام المصرى الذى أصبح عبارة عن فوضى فى الفترة الأخيرة، ورصد العمل كواليس صناعة الإعلام، وكيف تتم إدارة هذه المنظومة بكل ما فيها، بالإضافة إلى أنه أظهر العديد من الصراعات داخل العمل، وكل صراع فى خط درامى مختلف ملىء بالتشويق والغموض، فالقصة مكتوبة بشكل بارع من مؤلفة العمل إنجى علاء، وأظهرها أكثر سيناريو وحوار عمرو سمير عاطف، لذلك عندما قرأت العمل لم أتردد لحظة فى قبول الدور، خاصة أن تركيبة الشخصية مختلفة وقيّمة جداً، وأخذت منى مجهوداً كبيراً، ولكنى راضٍ عنها بشكل كبير، وحققت صدى كبيراً لدى جمهورى».
وعن تلقى الجمهور للعمل، قال: «منذ عرض أولى حلقات المسلسل لاحظت أن الناس مرتبطة بالشخصية وتتابع العمل بشكل أكبر مما كنت أتوقع، وأتذكر أن من أبرز التعليقات التى قيلت لى أننى أصبح لدىّ نضج كبير فى الأداء، فالبعض كان فى حالة حيرة من الشخصية، وهل هى طيبة أم شريرة، فالعمل كله أثار الكثير من الجدل حوله، وهذا يدل على نجاح العمل والاهتمام به».
وتابع: «أكثر ما أعجبنى فى الشخصية أنه رجل مهنى جداً، ومن كبار المحامين فى البلد، ولديه خبرة كبيرة فى القانون، فهو دكتور فى مهنته ويدرسها، وعلى دراية كبيرة بالقوانين، ويعرف كيف يتعامل معها لصالح عمله، فبالرغم من أنه رجل واقعى يستطيع التعامل مع أى شخصية ويفهمها جيداً، هو فى نفس الوقت رجل نفعى يتعامل بطريقة البزنس والورق، فهناك مشهد يُبرز ملامح الشخصية، عندما قرر «أدهم» تقديم برنامج عن السحر، وحاول أن يسيطر عليه ويوقف البرنامج لعدم ثقته فيه، واعتقد أنه سوف يسىء للقناة، لذا حاول إيقافه بكل الطرق القانونية أو غير القانونية، ولكنه تفاجأ بأن البرنامج حقق نجاحاً كبيراً، فغيّر وجهة نظره وقرر أن يقف معه، فهو شخصية واقعية بكل المقاييس».
وأوضح محمد رياض قائلاً: «حرصت على إضافة مفردات تتماشى مع الشخصية، رغم أن الحوار مكتوب بطريقة عبقرية وذكية جداً، من عمرو سمير عاطف، إلا أننى كنت حريصاً على أن يكون حوار الشخصية قانونياً جداً، وأن تكون اللغة سليمة، إضافة إلى اهتمامى بمناقشة بعض المحامين من أصدقائى الذين ساعدونى جداً فى رسم الشخصية، خاصة أنه محام كبير وله اسم فى المجتمع، وأسعدنى هذا العمل، خاصة أننى عندما أقبل أى عمل لا أنظر إلى مساحة الدور، إضافة إلى أننى أعشق البطولة الجماعية أكثر من البطولة المطلقة، وفى النهاية العمل الجيد هو الذى يجذب أى ممثل لتقديمه».
وعن تعامله مع يوسف الشريف قال: «يُعد هذا العمل هو الأول الذى يجمعنى بالفنان يوسف الشريف، إلا أننى سعيد جداً بهذا التعاون، لحبى ليوسف الشريف على المستوى الفنى والشخصى، فهو ممثل مجتهد وذكى فى اختياراته، وله جمهور كبير، وأقدّم التحية للمخرج شريف إسماعيل، فرغم أنها أول تجربة إخراجية له فإنه أظهر للجميع أنه مخرج محترف ومميز فى عمله، فأنا أرى أن أى عمل لا يأتى نجاحه من فراغ، بل بنجاح كل عناصره سواء فى الإخراج، أو التأليف، أو الموسيقى، أو الديكور، فالعمل عبارة عن حالة كاملة تؤدى فى النهاية إلى النجاح بشرط جودة كل العناصر».