«درة»: أتمنى تحقيق نجومية نادية الجندى

«درة»: أتمنى تحقيق نجومية نادية الجندى
عبّرت الفنانة التونسية «درة» عن سعادتها بنجاح مسلسلى «بعد البداية» و«ظرف أسود» اللذين تشارك بهما فى الموسم الرمضانى الحالى، وأكدت «درة» أنها تبحث عن العمل الجيد والشخصيات المختلفة، وهو ما حققته فى مسلسليها، مشيرة إلى ضرورة الالتفات لأدوار البطولة النسائية، خاصة فيما يتعلق بأدوار الأكشن، كما يحدث فى كثير من دول العالم، وأكدت «درة» فى حوارها لـ«الوطن» أنها استمتعت بالعمل مع طارق لطفى فى «بعد البداية»، خاصة أنه ممثل جيد، والسيناريو الذى جسّدته مكتوب بحرفية، وقالت إن الشخصيات البسيطة للفتاة الشعبية تستهويها، ولكنها تشترط عدم النمطية والتكرار فى أدوارها، وغيرها من التفاصيل التى قالتها «درة» فى هذا الحوار..
■ ما الذى شجّعك على قبول بطولة مسلسل «بعد البداية»؟
- عندما قرأت السيناريو جذبتنى فكرته، وشعرت بأنه مختلف عن أى عمل قدمته من قبل، فالمسلسل مثير للانتباه، خاصة أن عمرو سمير عاطف مؤلف مجتهد و«شاطر» وطريقة كتابته مميزة عن أى مؤلف آخر، وشعرت بأننى وقعت على نوعية مختلفة من الأعمال، بعد أن عُرض علىّ عدد كبير من السيناريوهات، وكنت متحيرة فى اختيارى هذا العام، كما أن من ضمن الأسباب التى جذبتنى لهذا العمل شخصية «رضوى»، فلم أقم بتقديمها من قبل إطلاقاً، واختياراتى لأعمالى تتسم بالاختلاف منعاً للتكرار، فالعام الماضى قدمت شخصية مختلفة فى مسلسل «سجن النسا»، وقررت هذا العام التغيير انطلاقاً من مبدأ تغيير جلدى، وهو ما يلزم أى ممثل، لأن التغيير شىء ضرورى، وأحب أن يشاهدنى الجمهور بشكل مختلف.
■ وهل الجديد بالنسبة لدورك فى «بعد البداية» هو تجسيدك لشخصية صحفية؟
- بالطبع، ففى بداية الأمر قلقت من الدور، وتخوفت من أداء هذه الشخصية، خاصة أن «رضوى» تعمل صحفية، وهو دور أول مرة أقدمه، وكنت أرغب فى تقديم بصمة وأداء مختلف، ولكن وجود الفنان طارق لطفى حمّسنى أكثر، فأنا من أشد الناس إيماناً بموهبته الحقيقية، والشخصية عندما قرأتها وجدتها لامرأة قوية وبطلة ومؤثرة فى الأحداث، ومن الشخصيات المحورية داخل العمل، كما أن لديها أوقات قوة وجرأة وأوقات ضعف، كما لمست سيطرة حياتها العملية على حياتها العاطفية والخاصة، فوجدت فى الشخصية طموحاً جذبنى، وشعرت بأنها قريبة الشبه من شخصيتى الحقيقية فى الواقع، فى قوة الشخصية وكونها تحارب من أجل أن تثبت نفسها وقدراتها، ولا تخاف من المواجهة أو العيش بمفردها، ولا أستطيع أن أقول إن كل الصفات الخاصة بـ«رضوى» هى شخصية «درة»، ولكنها قريبة الشبه منى.[FirstQuote]
■ «بعد البداية» ليس التعاون الأول مع طارق لطفى ولكن هل هناك اختلاف فى مشاركته البطولة؟
- ليست المرة الأولى التى أتعاون فيها مع طارق لطفى فى الدراما، فقد عملت معه فى مسلسل «لحظات حرجة» وكنا نتقابل أحياناً أثناء التصوير فى اللوكيشن، أما عن طارق لطفى كفنان فأنا أحب تمثيله جداً، ومبهورة بأدائه لأنه ممثل موهوب حقيقة، واستمتعت بالعمل معه فى مسلسل «بعد البداية»، وهناك كيمياء مشتركة بيننا فى العمل، خاصة ما بين شخصية «رضوى» وعمر نصر الصحفى التى يقدمها طارق لطفى، بينهما تنافس وهى دائماً ما تتحداه، فعلاقتهما معقدة، ليست بالحب ولا بالكره، ومشاعرهما مضطربة، ولا أستطيع وصف هذه الشخصية التى تحمل غموضاً، كذلك علاقتى بطارق لطفى الإنسان، فأنا أحبه كأخ لى، ولا توجد أى مشاكل نهائياً بيننا وسعيدة بالتعاون معه.
■ وكيف تقيّمين تجربة الأكشن فى «بعد البداية»؟
- شعرت بالرعب قبل عرض المسلسل، ولكن بمجرد عرضه وفى الحلقات الأولى، وجدت ردود فعل مشجعة على الاستمرار فى العمل، والجمهور أحب شخصية «رضوى» فى الأكشن، وأحدهم قال إن هذا اللون يليق بى وسيقبله الناس لو قدمته فى أعمال أخرى، وكنت أتمنى أن أقدم هذه النوعية، والحمد لله تحققت أمنيتى، كما أتمنى أن تكون هناك نصوص مكتوبة بشكل كامل للبطولة النسائية، وأن تقوم خلالها بحركات معينة، وردود فعل قوية عند تعرضها لمواقف معينة، كما يحدث فى الخارج، وقد أبدعت نادية الجندى فى هذا اللون، وحققت نجاحاً كبيراً، ولا أقول إننى أود أن أصبح مثلها فى طريقة تمثيلها، لأنها مختلفة عن طريقتى وأدائى، ولكن أتمنى تحقيق نجوميتها، وأنا كـ«درة» أحب الأدوار الرومانسية والاجتماعية، وبجانب ذلك أتشوق إلى القصص المكتوبة بشكل جيد، وتقديم أكشن تقوم به البطلة مثلما يقومون به خارج مصر، وشخصية «رضوى» أعجبنى فيها أنها مغامرة وجريئة ومنطلقة وليست خائفة.
■ وهل تحتاج هذه النوعية من الأدوار لاستعدادات خاصة من الممثل؟
- بالطبع قمت باستعدادات للشخصية، وفى البداية قرأت السيناريو جيداً، وحفظت دورى وتقمصت الشخصية المكتوبة بانفعالاتها وطريقتها وفكرها، وهى ليست «مسترجلة» أو ذات أنوثة طاغية، ولم يكن هناك مشاهد أكشن كثيرة خاصة بى، ولكنى فى الأصل شخصية رياضية ومنطلقة، واشتركت فى سباق سيارات بأحد البرامج من قبل، ونالت براعتى فى القيادة إعجاب مقدم البرنامج، كما أننى جلست مع صحفيين فى مقر «اليوم السابع»، ولم أكن بعيدة عن عالم الصحافة بحكم مهنتى كنجمة، فدائماً أحتك بالصحافة والإعلام، وأعرف ماذا يوجد فى «مطبخ الصحفيين»، ولكن من هذه التجربة أدركت أن هناك «نفسنة» بين بعض الصحفيين، من أجل أسبقية الوصول للمناصب والترقيات، والتى جسدتها فى المنافسة ما بين «رضوى» و«عمر نصر» على منصب إدارى، ومهنة الصحافة مهنة خطيرة جداً، وصعبة ومحفوفة بالمخاطر والصراعات، خاصة الذين يعملون فى القسم السياسى أو قسم التحقيقات، وأصحابها يكونون طوال الوقت فى المواجهة، وهى ليست بالسهلة كما نتصورها.
■ جسدت دور الفتاة الشعبية فى أكثر من عمل، فما الجديد فى دورك بمسلسل «ظرف أسود»؟
- أحب شخصية الفتاة الشعبية البسيطة، لأنها تمثل معظم البنات المكافحة، ولكنى أشترط فى قبول الدور ألا يكون مكرراً ولا نمطياً، وشخصيتى فى «ظرف أسود» هى «سعاد» ولا أعتبرها فتاة شعبية بسيطة فقط، فهى شخصية مركبة ومعقدة، وتمر بتطورات كثيرة، ولا نستطيع توقع ما تفعله فى الحلقات المقبلة، وهى شخصية مركزية ولا تقدم حالة واحدة، لأنها تشارك فى صنع أحداث كثيرة، وهى عكس شخصية «دلال»، التى قدمتها فى مسلسل «سجن النسا» بالعام الماضى، أما عن «سعاد» فهى متزوجة ولديها ابن، وعندها طموح ولكنها تخسر أشياء كثيرة فى حياتها، ولا يمكن أن نقول إنها شخصية طيبة أو خبيثة، ولكنها مزيج بين هذا وذاك، فأراها مركبة جداً، وهى أيضاً عكس شخصية «رضوى».
■ وما السبب فى اختيار «ظرف أسود» اسماً للمسلسل؟
- أولاً لأن شخصية «يوسف» التى يقدمها عمرو يوسف، لديها فعلاً «ظرف أسود» ينغص عليها حياتها طوال العمل، و«سعاد» دائماً تتطور وتتعرض لمواقف صعبة وظروف سوداء، فالعمل اسم على مسمى.
■ ليست المرة الأولى التى تقدمين فيها عملين فى موسم واحد فما أسباب ذلك؟
- هذا العام قررت تقديم مشروع قوى بمسلسل واحد فقط، عكس كل مرة من كل عام، ولكن الظروف شاءت غير ذلك، وأنا كل عام تقريباً أقدم عملين، من الممكن أن ينجح العملان أو ينجح واحد من بينهما على حساب العمل الثانى، ولكن فى الحالتين لا بد أن ينجح عمل منهما، فأنا أراعى عنصر الاختلاف فى الأعمال التى أقدمها فى الموسم الواحد، فلا أقدم نفسى بشكل مكرر، لأننى أصاب بالرعب وأخشى ألا يفهم الجمهور ذلك، ويحدث لبس لديه بين الدورين، ولكن الحمد لله فأنا أطمئن من تعليقات الجمهور على أعمالى.
■ وما حقيقة ما أُعلن عن خلافات بينك وبين إنجى المقدم؟
- هذا الكلام لا أساس له، وعار من الصحة، وبعد أن كتبه أحد الصحفيين فى موقع إلكترونى قام بالاعتذار لى عما كتب، وتقدم رئيس قسم الفن أيضاً بالاعتذار، فهو صحفى خياله خصب لدرجة أن يؤلف موقفاً كاملاً، ولو اتجه للتأليف سيكون مبدعاً.