خبير لـ"الوطن": ارتفاع سعر الدولار سيؤدي لزيادة أسعار السلع في مصر

كتب: ساجد النوري

خبير لـ"الوطن": ارتفاع سعر الدولار سيؤدي لزيادة أسعار السلع في مصر

خبير لـ"الوطن": ارتفاع سعر الدولار سيؤدي لزيادة أسعار السلع في مصر

أسفرت التعاملات الصباحية في سوق صرف العملات الأجنبية، اليوم، عن استمرار موجة ارتفاع أسعار العملات المختلفة أمام الجنيه. وسجل الدولار، ارتفاعا بقيمة 10 قروش جديدة للمرة الثانية على التوالي، ليسجل 783 قرشا للشراء، و778 قرشا للبيع. ومن جانبه، قال الدكتور فؤاد شاكر، رئيس اتحاد المصارف العربية سابقا، والخبير الاقتصادي، إن هذا الانخفاض دليل على تراجع الموارد الدولارية سواء من السياحة أو الاستثمار المباشر أو غير المباشر. وأضاف "شاكر"، في تصريحات لـ"الوطن"، أن تراجع سعر صرف الجنيه جاء متأثرا بتراجع قيمته في عطاء المركزي اليوم ليصل سعر الدولار إلى 7 جنيهات و78 قرشا، وهو ما جعل البنوك العاملة بالسوق ترفع قيمة الدولار إلى حدود 783 قرشا، وهو أعلى سعر وصل له الدولار منذ 12 عاما. وأوضح الخبير المصرفي، أن هذا متوقع تماما بسبب ما يحدث في مصر منذ 5 سنوات من عدم استقرار إلى أخره، ويكفي أننا في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، مصر استنفذت حوالي 24 مليار دولار أي بواقع 2 مليون دولار في الشهر، وبجانب ما يفعله أيضا القطاع العام الذي أصبح له الحق في تسعير منتجاتها بالشكل الذي يحقق لها الربح وعدم الخسارة تماما، منوهاً إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في قانون العرض والطلب إذ أن العرض لا يزيد بالشكل المطلوب والعمالة مازالت تتعامل بأسلوب الفوضى في العمل، ولابد من ازدياد الإنتاج حتى نستطيع أن نصدر للخارج، ويحدث بعد ذلك توازن في الأسعار بشكل منطقي. وتابع "بكل تأكيد كل هذه الارتفاعات في سعر الدولار ستؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع في مصر سواء كانت تموينية أو غير ذلك"، متوقعا أن يستمر الدولار في الزيادة، وذلك في ظل عجز الدولة عن توفير العملة الأمريكية من مواردها الطبيعية، وهو ما سيجعلها تلجأ إلى مزيد من رفع قيمة العملة الأمريكية وخفض الجنيه لجذب حائزي الدولار للتعامل مع البنوك والمؤسسات الرسمية. وأكد الخبير الاقتصادي، أنه بمجرد إعلان البنك المركزي الخفض الثاني للجنيه هذا سيؤدي إلى عودة السوق السوداء للنشاط من جديد، بل وظهور التضاربات الشديدة على الدولار.