ما الدولة التي منعت دخول المفكر نصر حامد أبو زيد؟

كتب: آية الواحي

ما الدولة التي منعت دخول المفكر نصر حامد أبو زيد؟

ما الدولة التي منعت دخول المفكر نصر حامد أبو زيد؟

في حياته ومماته أثار جدلًا، من الحكمة والتخصص في فقه اللغة العربية والعلوم الإنسانية والدراسات الإسلامية إلى اتهامه بالردة والتكفير، ملاحقته بالخطيئة الفكرية، أدت إلى التفرقة بينه وبين زوجته، تحاوطه الصراعات الفكرية من كل صوب وحدب، إنه نصر حامد أبو زيد، الرجل الذي لاحقته الصراعات والجدل إينما ذهب. فبعد تلقي أبو زيد دعوة من الدكتور أحمد البغدادي، رئيس مركز الحوار الثقافي، للمشاركة في عدد من الندوات الثقافية التي يقيمها مركز الحوار والجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية الكويتية، وفور وصوله إلى مطار الشيخ سعد العبدلله الكويت في 15 ديسمبر 2009 تفاجأ المفكر بأن السلطات الكويتية تمنع دخوله إلى البلاد. كان أبو زيد يعزم المشاركة في ندوة "الإصلاح الديني في الدولة الدستورية"، وندوة "المرأة بين أفق القرآن والفكر الفقهي" بالكويت ولكن السلطات الكويته منعت دخوله استجابة لاستنكار الدكتور وليد الطبطبائي، نائب سابق في مجلس الأمة الكويتي عام 2009، والذي طالب الجهات الحكومية المختصة بمنع المفكر من اعتلاء منصة الفكر والرأي في الكويت. كما اتهم الطبطبائي الجمعية الثقافية بممارسة الاستفزاز المتعمد للمجتمع الكويتي المسلم بسبب دعوتها لممفكر المصري أبو زيد، ولم يكن الطبطبائي وحده من طالب بذلك حيث شن وقتها نواب إسلاميون بمجلس الأمة هجومًا على أبو زيد مستنكرين دعوته. وفي رد فعل استنكاري للمفكر أبو زيد، أقام مؤتمرًا صحفيًا أعلن فيه عضبه من قرار السلطات الكويتية بمنعه من دخول أراضيها، وقال: "المثقفون ليسوا أبناء البطة السوداء.. وأنا لست مصابًا بأنفلونزا الخنازير ليصدر مثل هذا القرار ضدي". كما منعه أمن نقابة الصحفيين من دخول قاعة المؤتمرات الخاصة بالنقابة، فوقف أمام البوابة الرئيسية لنقابة الصحفيين ووجه الدعوة إلى المثقفين إلى الدخول في معركة مع السياسيين الذين يستخدمون التطرف الديني. وأكد أبو زيد، أنه تلقى اعتذارًا من جانب العديد من الشخصيات البارزة الكويتية، وأعلن الحاضرون للمؤتمر الصحفي حملة للتضامن معه ومطالبة الكويت بالاعتذار له.