إيمى سمير غانم: لم أجامل "الرداد" فى "حق ميت"

كتب: خالد فرج

إيمى سمير غانم: لم أجامل "الرداد" فى "حق ميت"

إيمى سمير غانم: لم أجامل "الرداد" فى "حق ميت"

غادرت النجمة الشابة إيمى سمير غانم منطقة الكوميديا هذا العام، واتجهت للتراجيديا بدور مؤثر فى مسلسل «حق ميت»، استنزف الكثير من طاقاتها، لتضمنه العديد من المشاعر الإنسانية، التى لم تبكها وحدها، بل أبكت الكثير من المشاهدين أيضاً، وفى حوارها لـ «الوطن» تتحدث «إيمى» عن تفاصيل هذه التجربة، وتوضح حقيقة ما أثير أخيراً حول قبولها لهذا العمل مجاملة لحسن الرداد، وترد على الأخبار المتداولة حول ارتباطها ببطل «حق ميت»، والعديد من التفاصيل الأخرى فى السطور المقبلة: ■ ألا ترين أن ابتعادك عن الكوميديا واتجاهك للتراجيديا فى «حق ميت» كان مغامرة؟ - ليست مغامرة، لأنى أعجبت بالقصة التى تدور حولها الأحداث، وانجذبت لطبيعة دورى رغم كآبته، وذاكرت شخصية «حنين» وكأنى طالبة بالمدرسة، واهتممت بأدق تفاصيلها بمعاونة المخرج فاضل الجارحى، وبعيداً عن هذا وذاك لا أعتبر نفسى مغامرة باتجاهى لـ«التراجيديا» هذا العام، لأنى لم أهجر الكوميديا، أو تخصصت فى تقديم قوالب فنية خلافها، ولكن المسألة برمتها تتلخص فى إعجابى بدورى فى «حق ميت»، الذى ينتمى إلى نوعية أدوار التراجيديا، وسأعود للكوميديا مجدداً بعد فترة، سواء من خلال السينما أو التليفزيون أو المسرح. ■ تردد أن موافقتك على المشاركة فى بطولة المسلسل جاءت مجاملة لحسن الرداد.. فما حقيقة ذلك؟ - إطلاقاً، وافقت على المسلسل حباً فى دورى، ووجود «الرداد» شجعنى بشكل أكبر، لأنى «مش رايحة لممثل أى كلام»، وبالتالى لم يكن هناك مجال للمجاملات وما شابه، لأنى «مكنتش دايسة على نفسى» عند خوضى للتجربة، بل قدمتها عن اقتناع تام، كما أردت مع «الرداد» استغلال نجاحنا فى فيلم «زنقة ستات» والتعاون مجدداً، وشاءت الأقدار أن تتحقق رغبتنا من خلال مسلسل «حق ميت». ■ ما ردك على ما يثار من حين لآخر حول وجود علاقة عاطفية تجمعك بحسن الرداد؟ - كفانا شائعات، نحن فى شهر رمضان، ولا أريد الرد على هذه الأقاويل، لأن دمها أصبح ثقيلاً، فأنا مشغولة حالياً بأداء الصلوات وقراءة القرآن، ومتابعة الأعمال التليفزيونية المعروضة.[FirstQuote] ■ ألم تنزعجى من تكتم الرداد والجهة المنتجة على تفاصيل الحلقة الأخيرة؟ - لماذا أنزعج، وأنا «سوسة» وعارفة كل حاجة؟ أعلم بتفاصيل الحلقة الأخيرة، ولكنى لن أفصح عنها بالتأكيد. ■ كيف تعاملت مع شخصية «حنين» التى تضمنت مشاهد بكاء كثيرة ومشاعر إنسانية متباينة؟ - هذه الشخصية أصابتنى باكتئاب، وأرهقتنى نفسياً، وجعلتنى حزينة خارج أوقات التصوير، لأن كل مشاهدها كانت صعبة فى تنفيذها، حيث لم يكن هناك مشهد سهلاً، ولكنى أحببتها وشعرت بانجذاب إليها منذ الوهلة الأولى. ■ هل شعرت بالقلق من الوقوف تمثيلياً أمام والدتك دلال عبدالعزيز؟ - كنت أشعر بالقلق كابنة مهتمة بشئون والدتها، فكنت أسألها مثلاً: «أكلتى يا ماما؟» «هتخلصى تصوير إمتى؟» وكنت أحدث شقيقتى «دنيا» هاتفياً للاطمئنان على والدى سمير غانم، بحكم عملهما معاً فى مسلسل «لهفة»، فحالة القلق هنا كانت فى جو عائلى ليس أكثر، أى أنها لا علاقة لها بمسألة التمثيل من قريب أو بعيد، لأنى كنت أشعر بالمسئولية تجاه أمى، وهى كانت تشعر بالمسئولية تجاهى، والأمر ذاته بالنسبة لدنيا تجاه والدنا، والعكس صحيح. ■ ما تقييمك لتجربة «دنيا» فى مسلسل «لهفة»؟ - تجربة رائعة، أحببتها كثيراً، لأنها مُضحكة ومهدئة للأعصاب، وتضم أناساً «مهيسين» يتبادلون الهزار، وأرى أن توقيت عرض المسلسل جيداً، فى ظل حالة شد الأعصاب، التى أصبحت تتملكنا طوال الوقت. ■ غنيت مع شقيقتك أغنية «حريقة» فى «لهفة» ومن قبلها «ابعد عنى» فى فيلم «زنقة ستات».. ألا تفكرين فى احتراف الغناء؟ - أنا صوتى «وحش» وبغنى رغماً عنى، وغنائى فى «زنقة ستات» كان ضرورة مُلحة، كون الأغنية جماعية تضم أبطال الفيلم، أما أغنية «حريقة» فظللت أتوسل إلى دنيا قائلة لها: «أرجوك بلاش» فرددت قائلة: «هى جملة واحدة مش أكتر»، وبالفعل وجدت الأغنية ليست غناء بالمعنى بالمتعارف عليه، وقدمناها سوياً فى إطار دراما المشهد نفسه. ■ بالحديث مجدداً عن «حق ميت».. ألم تقلقى من التعاون مع المخرج فاضل الجارحى فى أولى تجاربه الإخراجية؟ - إطلاقاً، أستاذ «فاضل» مخرج رائع، واتضحت موهبته أثناء البروفات ومرحلة التحضيرات، علماً بأننى خضت تجربة التعاون مع مخرجين لأول مرة فى أفلام «هاتولى راجل»، و«زنقة ستات»، إذ عملت فى الفيلم الأول تحت إدارة المخرج محمد شاكر، والثانى كان مع المخرج خالد الحلفاوى. ■ كيف ترين المنافسة التليفزيونية هذا العام؟ وما أبرز المسلسلات التى لفتت انتباهك؟ - لا أشغل تفكيرى بمسألة المنافسة، وأحب فقط تقديم أعمالى وبذل كل جهدى فيها، متمنية أن تنال إعجاب الجمهور، ولذلك لا أضع نفسى فى منافسة مع أحد، وبالإجابة عن الشق الثانى من سؤالك فأنا أعتبر نفسى من الجمهور العادى، وشاهدت العديد من المسلسلات خلال الأيام الماضية، وأعجبت مثلاً بـ«حارة اليهود»، «تحت السيطرة»، «لهفة»، «بين السرايات»، وما زلت فى مرحلة استكشاف لباقى الأعمال المعروضة هذا العام. ■ ماذا عن تجربتك فى المسلسل الإذاعى «توكة و3 شنبات»؟ - أحب الإذاعة بطبعى، وأحرص على الوجود سنوياً عبر أثيرها، وقدمت العديد من المسلسلات الإذاعية خلال الأعوام الماضية، وبالحديث عن «توكة و3 شنبات»، فقد أعجبت بفكرته المُقدمة فى إطار كوميدى خفيف، وتدور أحداثه حول فتاة يعاملها الناس كشخصية مجنونة، لأنها تتوهم إقامة أفراد عائلتها معها فى المنزل رغم وفاتهم، ومن هنا تتولد العديد من المواقف الكوميدية، ويشاركنى البطولة كل من هشام إسماعيل، حسام داغر، إنعام سالوسة، وعائشة الكيلانى. ■ بمناسبة «عائشة الكيلانى».. ما رأيك فى التغيير الذى أحدثته أخيراً فى شكلها؟ - هى إنسانة جميلة على الصعيد الشخصى، وأتمنى العمل معها مجدداً، ورؤيتها مُشاركة فى العديد من الأعمال التليفزيونية، بعد «اللوك» الرائع الذى أقدمت عليه مؤخراً، وأرى أن المعتقدين بأنها لن تنال فرصتها فى العمل خلال الفترة المقبلة، بعد تسبب «اللوك» فى تغيير الكاراكتر الذى اعتدنا على رؤيتها فيه «مخطئون»، لأنها من المفترض أن توجد فنياً بشكل أكبر عما كانت عليه فى السابق، لأنها هذه المرة ستكون مختلفة شكلاً، مع احتفاظها بصوت وروح وخفة دم عائشة الكيلانى، ولكنها لو كانت ظهرت بنفس شكلها السابق، لما وجدنا أى إضافة عن أعمالها السابقة، وأرى أنها من الممكن أن تبرع فى تقديم أدوار الأم والحماة والعديد من الأدوار النسائية التى نحتاجها حالياً فى الدراما التليفزيونية. ■ كونك فنانة كوميدية.. ما رأيك فى برامج المقالب المعروضة حالياً؟ - لا أحب برامج المقالب، ولا أميل لمشاهدتها إلا فى حال وجودى مع أصدقائى، ووجدتهم مصرين على متابعتها، ولكنى لا أحب فكرة «المقلب» بشكل عام. ■ وماذا عن برنامج «رامز واكل الجو»؟ - أراه أهون بكثير مما قدمه رامز خلال الأعوام الماضية، لأن درجة الرعب وصلت مداها فى برامجه السابقة، التى حققت نجاحاً كبيراً، ولاقت متابعة جماهيرية حسبما أظهرت نسب المشاهدة، ولكنى أخاف من هذه المقالب، والحمد لله ربنا بيسترها معايا عندما أتلقى عروضاً للمشاركة بهذه البرامج، حيث أعلم بأمرها من بعض الأشخاص، ما يدفعنى للاعتذار عنها. ■ ما موقفك إذا ما تلقيت عرضاً لتقديم أحد برامج المقالب؟ - لن أوافق، لأنى لا أحب عمل المقالب من الأساس، وعندما شاركت فى برنامج «مشبه عليك» للفنان عمرو يوسف، كانت حلقتى هى الأفشل من بين الحلقات فى رأيى، والتى دارت أحداثها داخل مطعم، وارتديت خلالها زى «جرسونة»، وكنت أتجول وسط المناضد، موهمة رواد المطعم بأننى لست إيمى بل أشبهها فقط، وأصيب عمرو بالصدمة بسبب حالتى آنذاك، وحدثنى حينها بقوله: «مش معقول.. إنتى فنانة كوميدية والمفروض تعملى مقالب»، ولكنى شخصية خجولة لأقصى درجة، ولا أجيد الكذب، ولا أحب عمل المقالب مع الجمهور.