زيادة ميزانية تأمين الأبراج 4 أضعاف لمواجهة الأعمال التخريبية

زيادة ميزانية تأمين الأبراج 4 أضعاف لمواجهة الأعمال التخريبية
كشف المهندس أحمد الحنفى، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، عن زيادة ميزانية تأمين الأبراج ومحطات المحولات أربعة أضعاف الميزانية الحالية، بهدف مواجهة الأعمال التخريبية التى طالت ما يقرب من 211 برجاً كهربياً منذ عام 2013 بخسائر تزيد على 160 مليون جنيه. أضاف «الحنفى»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن تكاليف حراسة بعض الشركات الخاصة لأبراج الكهرباء تضاعفت خلال الفترة الأخيرة لتصل من 20 إلى 80 ألف جنيه، لاعتماد الشركات على نقاط ثابتة للحراسة فى الأماكن النائية التى تنتشر بها الأبراج.
نبه «الحنفى» إلى أن بعض المحليات ترفض إنشاء أكشاك لأفراد الحراسة، ما أدى للجوء الحراس إلى المواسير الفارغة للاحتماء بها من حرارة الشمس أثناء حراسة الأبراج أو بناء خيام من ملابسهم، مضيفاً أن الوزارة ما زالت تدرس عدداً من العروض لشركات التأمين الكبرى بينها شركة إسبانية وشركة فالكون، إلا أن المقترحات التى تتقدم بها الشركات «غير منطقية»، على حد وصفه، ولا تتناسب مع طبيعة انتشار أكثر من 167 ألف برج على مستوى الجمهورية. أوضح رئيس نقل الكهرباء أن بعض العروض من شركات التأمين رفضت تحديد أفراد أمن بعينهم داخل نقاط ثابتة للتأمين على مستوى الجمهورية يمكن للشركة الوصول لهم فى أى وقت بإرسال كشوفات بأسمائهم، واقترحت شركة «فالكون» إنشاء نقاط ثابتة بين كل 5 كيلومترات، وهو ما لا يتناسب مع الأبراج التى يفصل بينها 300 متر، أى أنه يصعب ضبط العناصر التخريبية وقت وقوع الحادث لابتعاد نقطة الحراسة عن البرج. رفض «الحنفى» الإفصاح عن الطرق التى ستتخذها الشركة بالتعاون مع الجهات الأمنية لتشديد الحراسة على الأبراج، حتى لا يأخذ المخربون احتياطاتهم، مشيراً إلى أن العمل يجرى على قدم وساق لوضع خطة تأمينية تمنع وقوع أحداث تخريبية بالمنشآت التابعة للقطاع، وتعمل الشركة فى الوقت نفسه على إصلاح وصيانة الأبراج لتقوية الشبكة وتغطية الاستخدام المتزايد للكهرباء. على صعيد متصل، فشلت محاولة من الجماعات التخريبية فى تفجير أحد أبراج كهرباء الضغط العالى فى أرض زراعية بقرية منشأة رحمى بمركز إطسا محافظة الفيوم مساء أمس الأول، وتمكنت قوات الحماية المدنية من إبطال عبوة ناسفة بدائية الصنع، زرعها المجهولون فى قاعدة البرج. فى الوقت الذى أعلن فيه أمس المركز القومى للتحكم، وصول إجمالى إنتاج محطات الكهرباء إلى 30 ألف ميجاوات، وهو الأعلى فى تاريخ القطاع، نظراً لتوفر الوقود وتشغيل عدد من محطات الكهرباء وفقاً للخطة العاجلة لمواجهة أحمال الصيف بإضافة 3600 ميجاوات. وصل الفائض فى إنتاج محطات الكهرباء أمس، كما ذكر بيان المركز إلى 5300 ميجاوات، وهو الأعلى منذ سنوات، بوصول إجمالى الحمل الأقصى للاستهلاك أمس الأول (الجمعة) إلى 24 ألفاً و700 ميجاوات. وذكر التقرير اليومى لمرصد الكهرباء التابع لجهاز مرفق الكهرباء وحماية المستهلك وصول تخفيف الأحمال أمس الأول إلى صفر ميجاوات، وتوقع وصول الفائض أمس إلى 3300 ميجاوات بوصول الحمل الأقصى للاستهلاك إلى 25 ألفاً و700 ميجاوات.
على صعيد آخر، عقدت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أمس اجتماعاً فيما يتعلق بالربط المصرى السعودى المقرر تشغيله عام 2017، بوصول إجمالى الربط بين البلدين فى ساعات الذروة إلى 3 آلاف ميجاوات.
وتصل تكلفة مشروع الربط السعودى المصرى إلى 1.6 مليار دولار، منها 610 ملايين دولار حصة الجانب المصرى، يشارك فى تمويله عدة جهات عربية وإسلامية للتمويل، وتعد شبكتا الكهرباء السعودية والمصرية من أكبر الشبكات فى الوطن العربى، وتشارك مصر فى منظومة الربط الكهربائى الخليجى وبذلك يصبح مشروع الربط الكهربائى المصرى - السعودى، بعد تنفيذه، أحد محاور الربط الكهربائى العربى الشامل.