«الإخوان والأتراك» يبحثون خطة التحريض ضد مصر

«الإخوان والأتراك» يبحثون خطة التحريض ضد مصر
كشفت مصادر إخوانية، لـ«الوطن»، عن أن عدداً من قيادات التنظيم الدولى للإخوان، الموجودين فى تركيا، وعلى رأسهم جمال حشمت، وعمرو دراج، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة المنحل، اجتمعوا مع بعض المسئولين الأتراك، بأمر من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لبحث مصادر تمويل التنظيم ووضع خطة للتحريض ضد مصر. وأشارت المصادر إلى أن المسئولين الأتراك عرضوا على قيادات الإخوان كافة سُبل الدعم المادى والدبلوماسى لتنفيذ مهمتهم، من خلال تمويل كافة الزيارات التى يقوم بها أعضاء التنظيم لدول العالم لتحريض المؤسسات الرسمية فيها ضد الرئيس عبدالفتاح السيسى.
يذكر أن التنظيم الدولى للإخوان وحلفاءهم بالخارج عقدوا مؤتمراً بالعاصمة البريطانية «لندن»، أمس الأول، لتشويه مصر والتحريض ضدها، مستغلين العمليات الإرهابية الأخيرة فى سيناء واغتيال النائب العام ومقتل عدد من قيادات الإخوان فى إحدى الشقق بـ6 أكتوبر. وطالب الإخوان، خلال المؤتمر، المجتمع الدولى بالتدخل ضد مصر لوقف ما وصفوه بـ«الفوضى». وشارك فى المؤتمر كل من: مها عزام، رئيسة المجلس الثورى، التابع لتنظيم الإخوان فى تركيا، ومحمد سويدان، القيادى بالتنظيم الدولى، وورودنى ديكسون، محامٍ بريطانى، وبيتر أوبورن، صحفى بريطانى، وتوبى كيدمان، محامٍ دولى فى مجال حقوق الإنسان والقانون الدولى.
وكان الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، قد واصل هجومه وتدخله فى الشأن المصرى لدعم تنظيم الإخوان والمعزول محمد مرسى، وذلك بعد هجومه الأخير ضد السلطات المصرية، بعد ما وصفه بـ«تصفية أعضاء جماعة الإخوان» على يد قوات الشرطة، الأربعاء الماضى.
وقال «أردوغان»، خلال كلمة ألقاها مساء أمس الأول، خلال مشاركته فى حفل إفطار رمضانى بمدينة إسطنبول: «اللعنة على من تسبب فى استشهاد 13 من أعضاء الإخوان المسلمين وهم فى منازلهم بمصر، عن طريق إطلاق الرصاص عليهم»، وختم حديثه: «إذا كنت أؤمن بالديمقراطية وإرادة الشعب، فسأواصل كفاحى ضد من يتجاهلون إرادة الشعوب، وأعيد وأكرر بأن رئيس مصر الشرعى هو محمد مرسى، الذى جاء بأصوات الشعب».
من جانبه، قال إسلام خليفة، أحد الكوادر الشبابية بالإخوان، إن هناك حملة حقوقية واسعة سيدشنها قيادات التنظيم بالخارج، بعد مقتل عدد من قياداتهم بإحدى الشقق السكنية فى 6 أكتوبر، بعد اتهامهم من جانب وزارة الداخلية بأنهم اشتبكوا معهم وأنهم جزء من خلية إرهابية.
وأضاف «خليفة»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن الحملة تتضمن التواصل مع منظمات المجتمع المدنى بالخارج، وعلى رأسها العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش، بالإضافة إلى منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، فضلاً عن تنظيم عدد من المؤتمرات فى عدة دول، من بينها بريطانيا وفرنسا وأمريكا، بشأن ما يحدث فى مصر، علاوة على تنظيم المظاهرات والمسيرات بالخارج. وختم «خليفة» كلامه قائلاً: «إن قتل الإخوان فى 6 أكتوبر لن يمر مرور الكرام وسيحاسب كل من شارك فيه».
فى السياق نفسه، واصل الإخوان تحركاتهم فى الخارج لإفساد الزيارة المرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسى لبريطانيا، وقال محمد عمران، أحد الكوادر الشبابية بالتنظيم، عبر صفحته على «فيس بوك»، إن الإخوان كلفوا عدداً من المحامين برفع مجموعة من القضايا الدولية فى المحاكم البريطانية ضد «السيسى»، بحجة ارتكابه مجازر ضد الإنسانية، على حد وصفه، ضد أنصار مرسى فى مصر. كما دعا «عمران» أنصار الرئيس المعزول هناك لتنظيم تظاهرات ومسيرات مناهضة لـ«الرئيس» بمجرد وصوله إلى العاصمة البريطانية «لندن». يذكر أن رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، دعا «السيسى» لزيارة بريطانيا، وقالت متحدثة باسم 10 داوننج ستريت، إن الحكومة البريطانية تبحث إمكانية إجراء محادثات بين «السيسى» ورئيس الوزراء فى لندن «فى وقت ما هذا العام».