مراحل القرب والتوتر في العلاقات المصرية القطرية من ناصر إلى السيسي

مراحل القرب والتوتر في العلاقات المصرية القطرية من ناصر إلى السيسي
شهدت العلاقات المصرية القطرية العديد من التطورات في عهد الرؤساء المصريين، فمن الخلافات مرورا بتوتر العلاقات وصولا للاتهامات كانت مراحل العلاقة بين القيادة المصرية وقطر.
اتسمت العلاقات مع قطر في عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر بالخلاف الدائم، حيث قامت قطر بإعلان مقاطعتها للقمة العربية المنعقدة في القاهرة، وقال عبدالناصر حينها "نخلتين وخيمة يقاطعوا مصر".
واستمرارا للعلاقات المتوترة بين مصر وقطر، شهدت فترة حكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات علاقات باردة، حيث قال "هو كل واحد عنده كشك على الخليج هيعمل دولة"، معلقا على اعتراض قطر على توقيع مصر على اتفاقية كامب ديفيد.
وفي عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك لم تخلف العلاقات مع قطر عن سابقيه، فتجمدت العلاقة بسبب دعم الشيخ حمد آل ثاني لحركة "حماس" وعلاقته بالنظام الإيراني.
أما في فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، فتحولت العلاقات إلى أكثر قربا، وزار مرسي قطر عقب شهر واحد فقد بعد توليه الحكم، وتوالت الزيارات بين الطرفين خلال عام حكم مرسي.
وفي عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي تغيرت العلاقات مع قطر عقب الموقف القطري المناهض لقيام الطيران المصري بقصف معاقل "داعش" في ليبيا، ووجهت انتقادات لاذعة لمصر، ولكن القيادة المصرية قامت بالرد باتهام قطر بمساندة الإرهاب وسحب السفير المصري من الدوحة.
وفي تحول آخر، قام الأمير القطري تميم بن خليفة آل ثاني بالمشاركة في القمة العربية بشرم الشيخ، وأعقبها اجتماع بالرئيس عبدالفتاح السيسي لبحث أوضاع منطقة الشرق الأوسط.
وفي آخر تطور للعلاقات مع قطر تم نقل السفير محمد مرسي عوض سفير مصر بالدوحة إلى الهند، ولم يتم تعيين سفير بديل له في الدوحة.