جون ماكين ينتقد من كابول انسحابا كاملا للأمريكيين من أفغانستان

جون ماكين ينتقد من كابول انسحابا كاملا للأمريكيين من أفغانستان
انتقد السناتور الأمريكي النافذ جون ماكين، الوم، خلال زيارة لكابول ما اعتبره "مأساة" متمثلة في سحب كامل القوات الأمريكية المنتشرة في أفغانستان مع نهاية 2016، بناء على رغبة الرئيس باراك أوباما.
ومنذ انتهاء مهمته القتالية في ديسمبر 2014، أبقى الحلف الأطلسي 12 ألفا و500 جندي في أفغانستان بينهم عشرة آلاف أمريكي يتولون خصوصا تدريب نظرائهم الأفغان.
وتأمل الحكومة الأمريكية في خفض هذا العدد إلى نحو 8 آلاف بحلول نهاية العام تمهيدًا لانسحاب كامل في الأول من يناير 2017.
واعتبر ماكين في مؤتمر صحفي في المقر العام لقوة الأطلسي في أفغانستان أن "كل شيء يدل على أن إمكانات أمريكية إضافية تبدو ضرورية" لمساندة القوات الأفغانية في تصديها لمتمردي طالبان الذين بدأوا هجوم الربيع.
وقال إن "الخطأ الأخطر الذي يمكن أن ترتكبه الولايات المتحدة، هو ربط هذا الانسحاب بجدول زمني محدد سلفًا، هذا الأمر سيكون مأساة يضاف إليها فتح الباب أمام طالبان الذين قد يتمكنون عندها من تحقيق انتصارات في أفغانستان".
والتقى ماكين الذي تزامنت زيارته مع إحياء العيد الوطني الأمريكي، جنودًا أمريكيين منتشرين في كابول ووجه تحية إلى 2200 جندي أمريكي قتلوا في هذا البلد منذ 2001.
وأجرى أيضًا محادثات مع الرئيس أشرف غني الذي شكر له "الدعم المتواصل الذي تؤمنه الولايات المتحدة لأفغانستان"، بحسب بيان للرئاسة.
ولاحظ النائب الجمهوري الذي يترأس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ أن العناصر الـ350 ألفا في قوات الأمن الأفغانية يظهرون "شجاعة وصلابة"، لكنه تدارك أنه لا يزال ثمة "عمل كثير للقيام به".
وفي وقت سابق، رفض النواب الأفغان مرشح الرئيس أشرف غني لمنصب وزير الدفاع الشاغر منذ سبتمبر.
وأضاف ماكين: "نطالب بإعادة تقييم انسحاب القوات الأمريكية وفق جدول زمني محدد سلفًا"، مؤكدًا تأييده "خطة تستند إلى الوضع الميداني".
ومنذ انتهاء المهمة القتالية لقوة الأطلسي في البلاد، تواجه القوات الأفغانية المتمردين بمفردها.