أثريون يدشنون حملة لوقف بيع قصر "توفيق أندراوس" بالأقصر

كتب: محمد عبد اللطيف الصغير

أثريون يدشنون حملة لوقف بيع قصر "توفيق أندراوس" بالأقصر

أثريون يدشنون حملة لوقف بيع قصر "توفيق أندراوس" بالأقصر

دشن عدد من الأثريين بمشاركة أعضاء من حزب الوفد بالأقصر، حملة تطالب بوقف إجراءات عرض قصر "توفيق اندراوس" للبيع بعد إعلان وريث العائلة الوحيد عرضه مقابل 75 مليون جنيه، وهو القصر التاريخي الذي أنشأ قبل 125 عامًا، وشهد أحداث تاريخية كان بطلها الزعيم الراحل سعد زغلول، وعدد من الزعماء المصريين والعرب والأجانب، أشهرهم امبرطور الحبشة الذي حضر للقصر لخطبة كريمة ابن توفيق انداروس التي رفضت حينذاك. وقال أحمد الطيب، جاويش عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إنه يجرى دراسة اتخاذ حزمة من الإجراءات القانونية التي تهدف لحماية القصر من الهدم وترميمه ونقل ملكيته للدولة، وتحويله إلى متحف تاريخي كما كان يفكر من قبل اللواء طارق سعد، محافظ الأقصر. وأضاف جاويش، أن القصر أنشأ تحديدًا عام 1897، وهو واحد من مجموعة القصور ذات القيمة التاريخية النادرة، وكان يحوي مجموعة من القطع الأثرية التي نقلت إلى المخازن الأثرية في الأقصر قبل حوالي عشرين عامًا. وأثار خبر عرض وريث توفيق باشا اندراوس الوحيد القصر للبيع حالة من الغضب والاستياء والجدل لدى المهتمين بالآثار، والذين رفضوا عرض القصر للبيع فيما كشف مصدر مسئول بقطاع الآثار القبطية والإسلامية في الأقصر عن عدم تسجيل مسئولي الآثار القصر ضمن القصور التاريخية ، على الرغم من قدمه، ومرور أكثر من مائة عام على إنشاءه، وأن أجزاء من القصر التاريخي تعرضت للهدم بسبب عدم ترميمها لفترة طويلة، كما أن لوحات رسمها أشهر الفنانين الإيطاليين معرضة للتلف بسبب عدم الاهتمام بها. وكشف أحد محاميي الوريث الوحيد الذي يدعى يسي توفيق اندراوس، لـ"الوطن"، أن الوريث الوحيد يفكر جديًا في بيع القصر ولكن لم يحدد مبلغ معين، ولكن لن يقل عن 75 مليون. وأشار المحامي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أحقيته أو من يقوم بشراءه بهدم معالمه، وإزالة جزء مهم من تاريخ الوطنية المصرية، دون وجود أي عائق قانوني يحول دون قيامه بهدم القصر في أي وقت، ودون الرجوع لأي جهة؛ وذلك نظرًا لأن القصر غير مسجل ضمن المعالم الأثرية. وأكد أثريون، أنه لا يجوز لمالك القصر، أو من يشتريه إعادة بنائه في حال هدمه؛ نظرًا لوقوع داخل حرم معبد الأقصر الفرعوني، حيث يحظر قانون حماية الآثار البناء داخل حرم المناطق الأثرية. وشهد القصر منذ عامين مقتل اثنين من العائلة هنا "صوفي" التي كانت تبلغ من العمر 82 عامًا، و"لودي 79 عامًا، وعثر عليهما مذبوحتان بداخل القصر، واللتان عرفا برفضهما للزواج؛ نظرًا لثرائهما الفاحش، لأنهما يمتلكان بخلاف القصر مساحات كبيرة جدًا من الأراضي بالأقصر، وإلى الآن لم يتم اكتشاف غموض مقتلهما.