«زيادة».. حكاية شاب فلسطيني تحت وطأة الاحتلال في الشهر الكريم

«زيادة».. حكاية شاب فلسطيني تحت وطأة الاحتلال في الشهر الكريم
قيود فرضها الاحتلال الإسرائيلي على أصحاب الأرض الفلسطينيين منذ أن زرعت شوكة الكيان الصهيوني وسط الأراضي العربية حتى قبل إعلام الدولة التي ولدت من ممارسات وانتهاكات للعصابات الصهيونية في حق العرب، واستمر الاحتلال في وطأته طيلة عقود من الزمان باضطهاد الفلسطينيين حتى لم يراعِ قدسية شهر رمضان الكريم، بل كانت الانتهاكات وقتها أشد.
بعيون شابة تتطلع إلى مستقبل باهر يعطله الاحتلال، تنظر من خلال عدسة كاميرا تم تجهيزها لرصد الانتهاكات الإسرائيلية بدافع وطني حتى يطلع العالم على تجاوزات الدولة المزعومة التي يسعى إعلامها دائمًا لإخفاء الحقيقة، إنه الشاب الفلسطيني "زيادة".
"بيضايقونا لحد ما خلوا الناس تكره الأرض اللي قاعدين عليها".. بهذه الكلمات بدأ زيادة بوصف الواقع الفلسطيني الأليم تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي في شهر رمضان، مشيرًا إلى أن الشهر الكريم يشهد الكثير من الحواجز الأمنية الإسرائيلية التي تفتش الفلسطينيين وتعطلهم بالساعات عن أعمالهم وصلاتهم في الشهر الكريم.
ينادي على الفلسطيني بأبشع الألفاظ معاملًا إياه كالحيوان دافعًا إياه إلى الحائط رافعًا يده إلى أعلى مفتشًا إياه بمعاملة غير آدمية.. مشهد وصفه زيادة لـ"الوطن" جسد فيه جزءًا من الانتهاكات الإسرائيلية اليومية في رمضان، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي كان يسمح فقط لما فوق الـ50 أو الـ60 عامًا فقط بالمرور إلى القدس لتأدية الصلاة.
يضيف زيادة، أن الرجل العجوز يظل منتظرًا من الساعة الثانية حتى الخامسة فجرًا منتظرًا بجانب الحاجز الذي وضعته إسرائيل في إطار عدة حواجز أخرى داخل القدس تعطله المزيد من الوقت، وليس المواطنين فقط، ولكن يعطل الاحتلال سيارات الإسعاف والمطافئ.
يتابع الشاب الفلسطيني صاحب الـ27 عاما، قائلًا إنه على الفلسطيني ذو الـ50 عاما يمنع مروره حتى ولو بحقيبة صغيرة إلى مدينة القدس، وذلك لدعم الاقتصاد الإسرائيلي والشراء من الداخل.