بروفايل| إنعام محمد علي.. رائدة مخرجات مصر

مع تتر النهاية يبرز اسمها، ليعطي لك بادرة الاستمتاع بمضمون راق، يجذبك لنهاية آخر تتر بآخر حلقة، دون ملل أو ابتذال في التفاصيل، فاسمها كعلامة مميزة في عالم الإخراج، إنعام محمد علي، التي كان التليفزيون بدايتها، ومنه للسينما، لتحرز نجاحًا خطوة بعد الأخرى، حتى حفرت اسمها بحروف من مسلسلات وأفلام، في تاريخ الإخراج التليفزيوني والسينمائي. في قاهرة المعز ولدت إنعام محمد علي، لتكون من جيل مواليد 1938، ومن جامعة عين شمس حصلت على ليسانس الآداب عام 1960، وتم تعيينها بنفس العام بالتليفزيون المصري؛ لتعمل كمساعدة مخرج بإدارة التمثيليات بالتليفزيون عام 1960، لتخرج أول تمثيلية تليفزيونية لها عام 1964. صعدت درج التعليم خطوة خطوة إلى جانب عملها، فحصلت بعدها على الماجستير من كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1973، لتترقى في عملها وتصبح مديرة إدارة برامج المرأة في الفترة من 1974 وحتى عام 1985، وبعدها تصبح نائب رئيس قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون بدرجة وكيل وزارة. "ضمير أبلة حكمت" و"أم كلثوم" و"قاسم أمين"، مسلسلات تليفزيونية جعلت اسم "إنعام محمد علي" مميزًا لدي جمهور التليفزيون، لتقدم ما يقرب من 20 عملًا بين التليفزيون والسهرات الدرامية كـ"أم مثالية" و"نونة الشعنونة" و"حب بلا ضفاف"، وأفلام سينمائية اهتمت فيها بالمرأة مثل "آسفة أرفض الطلاق" و"يوميات امرأة عصرية"، وغيرها من الأفلام الروائية والتسجيلية والبرامج التليفزيونية. مسيرة تمتد لنصف قرن، جعلة من إنعام محمد علي رائدة مخرجات مصر، وحازت على مدار تاريخها العديد من الجوائز والأوسمة، فحصلت على جائزة أحسن مسلسل " دعوة للحب " عام 1984، في أول مهرجان يقام في الكويت للأعمال الدرامية العربية، والجائزة الذهبية عن فيلم "حكايات الغريب" في أول مهرجان يقيمه اتحاد الإذاعة والتليفزيون عام 1994، ثم الجائزة الذهبية عن فيلم "الطريق إلى إيلات"، والجائزة الفضية عن تمثيلية "نونة الشعنونة"، والجائزة الذهبية عن مسلسل "أم كلثوم"، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من الرئيس السابق، حسني مبارك، وغيرها من الجوائز عن أعمالها المميزة.