سر غموض كاميرا تحول الأفكار والخيال لـ صور.. ما علاقة صاحب سيارة تسلا؟

سر غموض كاميرا تحول الأفكار والخيال لـ صور.. ما علاقة صاحب سيارة تسلا؟
في ظروف غامضة خيم شبح الموت على الغرفة رقم 3327 فى فندق نيويورك في الـ 7 يناير 1943، حيث وجد فيها نيكولا تسلا مفارقًا الحياة، ودارت حوله القصص البعض أكد العثور على جثته وآخرين قالوا أنهم لم يجدوا جثته، وانتشر الغموض حول العالم الصربي الأمريكي الراحل، لكن اللغز الأكبر كان في أبحاثه والإكتشافات الغريبة التي لم يعرف عنها أحد شيء إلا مؤخرًا، وكان اغربها كاميرا الأفكار التي ورد ذكرها في كتاب «Mind Hacking» للكاتب جون هارغريف، ونسرد فيما يلي تفاصيل عنها.
ما هي كاميرا الأفكار؟
جون هارغريف رائد الأعمال البريطاني ذكر في كتابة «Mind Hacking» عن إختراع كاميرا الأفكار، قائلًا إن نيكولا تسلا كان يعتقد أنه من الممكن تصوير الأفكار، وقد جاءه الإلهام أثناء قيامه بإجراء بعض التجارب عام 1893، حيث أخبر تسلا مراسل إحدى الصحف بعد إجراء تجارب الكاميرا: «لقد أصبحت مقتنعًا بأن الصورة المحددة التي تتشكل في الفكر يجب أن تنتج، من خلال الفعل الانعكاسي، صورة مقابلة على شبكية العين، والتي قد يكون من الممكن قراءتها بواسطة جهاز مناسب».
تصور المخترع إمكانية عكس الصورة الموجودة على شبكية العين الاصطناعية، والتقاط صورة فوتوغرافية وإسقاط الصورة على شاشة. وقال: «إذا كان من الممكن القيام بذلك بنجاح، فإن الأشياء التي يتخيلها الشخص سوف تنعكس بوضوح على الشاشة أثناء تكوينها، وبهذه الطريقة يمكن قراءة كل فكرة للفرد، عندها ستكون عقولنا بالفعل مثل الكتب المفتوحة».
غموض حول الكاميرا وسر الأوراق المفقودة
بعد وفاة نيكولا تسلا في 7 يناير 1943 أصبحت الكاميرا ضمن عشرات الأختراعات الغامضة التي لا يعرف أحد مصيرها الآن، وتشير العديد من التقارير انها كانت بين الأورواق المفقودة، فا في صباح اليوم التالي لوفاة المخترع، سارع ابن أخيه سافا كوسانوفيتش إلى غرفة عمه في فندق نيويوركر، كان مسؤولاً يوغوسلافياً شابًا، وبحلول الوقت الذي وصل فيه، كانت جثة تيسلا قد نُقلت بالفعل، وشك كوسانوفيتش في أن شخصاً ما قد فحص بالفعل متعلقات عمه، كانت الأوراق الفنية مفقودة بالإضافة إلى دفتر ملاحظات أسود كان يعلم أن تيسلا يحتفظ به وهو دفتر ملاحظات يحتوي على عدة مئات من الصفحات، من بينها كاميرا الأفكار، وفق موقع أرشيفي بإسم «tesla».
وبعد يومين من وفاة تيسلا، ذهب ممثلو مكتب الممتلكات الأجنبية إلى غرفته في فندق نيويوركر وصادروا جميع ممتلكاته، وبعد هذا الحادث تم استدعاء بي إي فوكسورث، مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي في نيويورك، للتحقيق. ووفقًا لفوكسورث، الذي قال إن حكومة الولايات المتحدة كانت الحكومة مهتمة بالحفاظ على أوراق تيسلا.
ومن الأشخاص الذين تم التحقيق معهم في واقعة الأوراق المفقودة، الدكتور جون جي ترامب وهو عم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مهندس كهربائي كان يعمل في لجنة أبحاث الدفاع الوطني التابعة لمكتب البحث العلمي والتطوير الأمريكي، لتحليل أوراق تيسلا ، وبعد تحقيق استمر ثلاثة أيام، قال الدكتور ترامب التالي:
- كانت أفكار«تسلا» وجهوده خلال السنوات الخمس عشرة الماضية قبل وفاته ذات طابع تأملي وفلسفي وترويجي إلى حد ما، وغالبًا ما كانت تهتم بإنتاج ونقل الطاقة لاسلكيًا؛ لكنها لم تتضمن مبادئ أو أساليب جديدة وسليمة وقابلة للتطبيق لتحقيق مثل هذه النتائج.
- بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة، تجدد الاهتمام بأسلحة الحزم الشعاعية، فأرسلت نسخ من أوراق تسلا حول أسلحة حزم الجسيمات إلى قاعدة باترسون الجوية في دايتون بولاية أوهايو، وتم تمويل عملية أطلق عليها اسم «مشروع نايك» بشكل كبير ووضعت تحت قيادة العميد إل سي كريجي لاختبار جدوى مفهوم تسلا، ولم تُنشر تفاصيل التجارب قط، ويبدو أن المشروع توقف، ولكن حدث شيء غريب، فقد اختفت نسخ أوراق تسلا ولا أحد يعرف ماذا حدث لها.
- عام 1952، تم الإفراج عن أوراق وممتلكات تيسلا المتبقية إلى سافا كوسانوفيتش وأعيدت إلى بلغراد، يوغوسلافيا حيث تم إنشاء متحف لتكريم المخترع، ولسنوات عديدة، في ظل نظام تيتو الشيوعي، كان من الصعب على الصحفيين والعلماء الغربيين الوصول إلى أرشيف تيسلا في يوغوسلافيا؛ حتى في ذلك الوقت سُمح لهم برؤية أوراق مختارة فقط.
نيكولا تسلا والسيارة الكهربائية
قبل فترة طويلة من ظهور شركة تيسلا موتورز التي أسسها إيلون ماسك، تصور نيكولا تيسلا سيارة كهربائية تعمل ببطارية تيسلا الثورية، وعلى الرغم من مواجهة العقبات في تأمين التمويل، فإن هدف تيسلا كان إنشاء سيارة كهربائية عملية تتنبأ بمستقبل النقل المستدام.