مصيف كبير وسكك حديد.. أحلام أبناء كفر الشيخ!
كفر الشيخ.. إحدى محافظات مصر الهادئة والجميلة التى كانت لا تحصل فى السابق على ما تستحقه من اهتمام يليق بأهميتها رغم سكانها الذين يقتربون من 4 ملايين نسمة ومراكزها الـ10.. حتى تحولت ذات يوم إلى مصدر قلق كبير بسبب الهجرة غير المشروعة التى كانت تتم وأساطيل الصيد التى ضلت طريقها وكل ذلك يتلخص فى كلمة واحدة وهى «البطالة»!
قبل أسابيع تحدثنا عن كفر الشيخ.. ومطالب أهلها.. اليوم وبعد رسائل واتصالات عديدة من أبناء المحافظة داخلها وأبنائها المقيمين خارجها تطالبنا بالحديث مجدداً عن محافظتهم الآن نستعرض بعض -بعض- ما أنجز على أرض المحافظة المهمة.. كأمثلة على إنجاز أحلام ظلت فى أذهان الأهالى دون تحقيق.. ليس إنعاشاً للذاكرة الشعبية فقط إنما ليحق لنا أن نطلب إنجازاً داخلياً متعدداً من محافظ كفر الشيخ اللواء جمال نور الدين، فمحطة كهرباء البرلس أحد المشروعات القومية الكبرى التى شهدتها كفر الشيخ وواحدة من كبرى محطات الطاقة الكهربائية بمصر وأفريقيا والشرق الأوسط كله حيث تبلغ قدرتها 4.800 ميجاوات.. وحصل المشروع على العديد من الجوائز لجودته وأهميته وفائدته التنموية، منها شهادة إنجاز 47 مليون ساعة عمل دون حوادث وحصل أيضاً على جائزة أحسن مشروع بنية تحتية والمركز الثانى الصاعد لجائزة مؤتمر الطاقة لسنة 2017 ووفر المشروع 9 آلاف فرصة عمل!
ولم يكن السكن بعيداً عن المشروعات القومية بل تصدرها فى خطة تنمية كفر الشيخ فتم مثلاً إنشاء 5 آلاف وحدة سكنية بمدن وقرى المحافظة خلال الـ7 سنوات الماضية وجارٍ إنشاء 16 ألف وحدة سكنية جديدة بمجمعين سكنيين بعاصمة المحافظة وبعد بناء 28 عمارة إسكان اجتماعى وبناء 11 برج سكنى إسكان اجتماعى آخر لإنهاء أزمة 18 ألف حاجز حجزوا ودفعوا مقدمات منذ أكثر من 15 عاماً!
وككل مصر، حصلت كفر الشيخ على نصيبها من مشروعات الطرق مثلما جرى فى طريق كفر الشيخ (المدينة) - دسوق المزدوج الذى زادت تكلفته على مليار جنيه أيضاً وطريق المحلة الكبرى -كفر الشيخ، وكذلك طنطا- كفر الشيخ وعلى الطريق الدولى الساحلية طرق أخرى منها مطوبس - فوه - دسوق وعمليات تطوير طريق جمصة - رشيد بطول 100 كيلومتر وتجاوزت كلفة هذه الطرق الـ10 مليارات جنيه!
ولم يكن الصرف الصحى أيضاً بعيداً عن مشروعات الخدمات الأساسية، إذ تم إنشاء 6 محطات صرف صحى ومعها 6 محطات لمياه الشرب.. وهو ما جرى بالحجم ذاته فى المشروعات الصحية حيث 5 مستشفيات جامعية ومركزية كبيرة.. مستشفى سيدى غازى المركزى وبلطيم العام والمستشفى الجامعى والبرلس المركزى وبيلا المركزى.. ولم ولا تتوقف عجلة العمل فى كل اتجاه، فمثلاً افتتحت قاعة الاجتماعات الكبرى والمبنى الإدارى الجديد للجامعة والمسرح الجامعى والمكتبة المركزية ومبنى المدرجات المركزى وأيضاً المدن الجامعية والمصانع البحثية والمزارع والملاعب والحدائق، وغيرها من المنشآت.
ولم تكن المشروعات الترفيهية للمواطنين غائبة فى التخطيط والإنجازات، منها حديقة الخالدين بعد تطويرها وحديقة صنعاء ونادى سيتى كلوب والحديقة المركزية وملعبها ومتجر كفر الشيخ والمناطق اللوجيستية هناك.. الأولى والثانية!
لم نتحدث عن مصانع الرمال السوداء ولا مصنع الورق ولا المزارع السمكية فى غليون ولا عن أساطيل الصيد والتأمين على عمالها وغيرها وغيرها ولذلك يحق الآن أن ننقل مطالب الأهالى فى الحصول على خدمة طبية تليق بما قدمته الدولة وخدمات حكومية بلا بيروقراطية وتعطيل مصالح الناس وكما ذكرنا من قبل، فإنهم يحلمون بصناعات سفن عملاقة تستخرج طاقات أبناء كفر الشيخ فى صناعة تتوافر لها فرص النجاح على سواحل المحافظة لكنهم اليوم يحلمون أيضاً بمدينة ساحلية تتحول إلى مصيف محلى وإقليمى أسوة بما يجرى على الجانب الآخر بغرب المتوسط.. ويحلمون بوضع المحافظة جدياً -جدياً- على خريطة سكك حديد مصر وقطارات لمحافظات الجمهورية، خاصة القاهرة والإسكندرية والعلمين!