مسحراتى «التجمع»: لحية ونظارة وجلباب فضفاض
لحية كثة وجلباب فضفاض وطاقية ونظارة تخفى عينيه.. هكذا يبدو «إيهاب الأبيض»، مسحراتى التجمع الخامس مختلفاً، ما إن يراه الأطفال والكبار حتى يتجمعوا حوله يهللون ويصطفون لالتقاط الصور التذكارية معه. يحرص «الأبيض» على ارتداء ملابس فلكلورية للفت الأنظار إليه، يمسك طبلة ومسبحة لاستكمال المشهد الرمضانى قائماً بمهمته فى اللف على المطاعم والكافيهات المنتشرة فى التجمع الخامس. عشق «الأبيض» لمهنة المسحراتى دفعه إلى احترافها ومحاولة الابتكار فيها، كل عام يظهر بشكل مختلف وتصميم ملابس مختلفة عن العام الذى يسبقه، حتى النداءات التى يرددها على مسامع مرتادى المطاعم والكافيهات يحرص على التجديد فيها: «مهنة المسحراتى مش أى حد يشتغلها، المسحراتى لازم يبقى مبدع ومتجدد عشان الناس ما تملش». اختلاف «الأبيض» عن غيره من المسحراتية ليس فقط فى الشكل ولكن فى الأماكن التى يجوبها، فهو لا يتجول فى المناطق السكنية بل فى المطاعم والكافيهات، كما أن العروض المسرحية التى يشارك فيها بصفته واحداً من أعضاء فرقة مسرحية تجعله مختلفاً ولديه قدرة أكثر على الاختلاط بالجمهور: «للأسف ناس كتير اتخذت من مهنة المسحراتى سبوبة وأساءت لها، وأنا بحاول أطور فيها عشان الأطفال يفضلوا رابطين المسحراتى برمضان».
حرص الرجل الأربعينى على تقمص شخصية «المسحراتى»، خلال فترة تجواله، جعله يتمسك بعدم الإفصاح عن شكله الحقيقى حتى وإن طلب الأطفال ذلك، حرصاً منه على تأدية الدور الذى يخرج من أجله: «أنا ساكن فى التجمع وبخرج الساعة 1 أبدأ أضرب على الطبلة، الناس بتحبنى، وظهورى بنظارة سودة بالليل عشان آخد جزء من شخصية سيد مكاوى لما عمل دور مسحراتى، أصله كان بارع».