ظافر العابدين: أبحث عن الأدوار التى تكشف موهبتى

كتب: محمود الرفاعى

ظافر العابدين: أبحث عن الأدوار التى تكشف موهبتى

ظافر العابدين: أبحث عن الأدوار التى تكشف موهبتى

أكد الفنان التونسى ظافر العابدين أن الفضل فى نجاح شخصية «حاتم»، بمسلسله الجديد «تحت السيطرة»، يرجع لترشيح المخرج تامر محسن له، مشيراً إلى أن موافقته على أداء الدور لم تستغرق وقتاً طويلاً. وقال «ظافر» لـ«الوطن»: «وافقت على العمل بعد أيام من تسلم السيناريو، لتأكدى من توافر كافة عناصر النجاح بداخله، فتامر محسن مخرج مبدع، وسيناريو الكاتبة مريم نعوم، دائماً ما يكون مختلفاً ويضيف لكل من يجسده، كما أن العمل من إنتاج شركة كبيرة ومعروفة، إضافة إلى فريق الفنانين المشاركين فى البطولة، وتوافر كل هذه العوامل دليل على قدرة العمل على تحقيق النجاح». وأضاف «العابدين»: «دائماً ما أبحث عن الأدوار التى تبرز موهبتى وطاقتى الفنية، فشخصية «حاتم» فى «تحت السيطرة»، تختلف كلياً عن شخصية «سميح» فى «فرق توقيت»، أو «ضياء» فى «فيرتيجو»، فأنا لا أحب تكرار أدوارى، ومن أهم أسباب نجاح الشخصية هو السيناريو الذى رسم الشخصية، لأن «حاتم» شخصية مليئة بالصعوبات، أننى دائماً ما أحاول استخدام مخيلتى فى الأدوار التى أجسدها، وأهدف إلى إضافة عناصر تضيف للشخصية، إضافة للبروفات التى جمعتنى بفريق العمل قبل بدء التصوير، وأسهمت فى خروج الشخصية بهذا الشكل، والجميل أن الدور يبتعد عن أدوار الشر التى قدمتها من قبل، كما أنه قريب إلى قلوب المشاهدين لأنها شخصية واقعية، فهو زوج يحب زوجته ويسعى لإسعادها». وعن وجود علاقة بين شخصيته الحقيقية، وشخصية حاتم، قال: «ليس هناك تشابه بين شخصيتى الحقيقية، وشخصية «حاتم» فى العمل، نظراً لأن شخصية «حاتم» تدور فى فلك زوجته، التى يفاجأ بأنها مدمنة على المخدرات، وهو أمر بعيد تماماً عن حياتى الشخصية». وحول مشاهد الرومانسية التى تداولتها مواقع التواصل الاجتماعى، قال «ظافر»: «شخصية «حاتم» فى الحلقات الأولى تدور حول زوج مثالى، يحب زوجته التى تزوجها قبل 5 سنوات، ويحاول دائماً أن يسعدها ويحقق لها كل ما تحلم به، وبنى حياته الزوجية على الود والحب والاحترام لزوجته، لكونها لم تخطئ فى حقه، ولكن بعد أن اكتشف أمر إدمانها على المخدرات، وإخفائها هذا الأمر عنه، رغم طيلة فترة الزواج، كان ولا بد أن تتغير حياتهما أو أن ينفصل عنها كما حدث». وأكد ظافر العابدين أن تناول ظاهرة الإدمان وعلاجها، فى مسلسل «تحت السيطرة»، كان مختلفاً تماماً عن أى عمل درامى، سواء تليفزيونى أو سينمائى قدم من قبل، وقال: «قبل بدء تصوير العمل عقدنا جلسات مطولة مع عدد من الأطباء المعالجين لهذا المرض، وأيضاً مع شخصيات عولجت من مرض الإدمان، وكل فنان كان يسألهم حول طبيعة دوره، ولذلك أقول إن «تحت السيطرة» هو أفضل الأعمال التى تناولت بدقة متناهية تفاصيل الإدمان وعلاجه». ويقول ظافر عن لقائه الأول بنيللى كريم: «نيللى كريم فنانة موهوبة ورائعة، وتمتلك شعبية كبيرة وعريضة بمصر والوطن العربى، وازدادت هذه الشعبية من خلال نجاحاتها الأخيرة، وهذه هى المرة الأولى التى يجمعنى بها عمل فنى، ولكن فى الحقيقة مكسبى الأول هو معرفتى بها على المستوى الشخصى كإنسانة، فهى شخصية جميلة ومحترمة ولطيفة، ومن الطبيعى أن أسعى إلى العمل مع أشخاص رائعين، لأن التمثيل مهنة قائمة على التفاهم والتناغم بين فريق العمل، ولا يستطيع ممثل بمفرده أن يسهم فى نجاح العمل دون وجود تناغم مع باقى أفراد المسلسل، والعمل مع نيللى كريم مكسب، لأنها متميزة ومختلفة، ولا أستطيع أن أنكر أهمية جمهورها،، ولا أبالغ إذا قلت إن كل المشاهد التى جمعتنى بنيللى كريم كانت صعبة، لأنها تحمل مزيجاً من مشاعر الحب والقسوة، وطوال الوقت هناك تناقض فى ردود فعل الشخصيات، وعلاقاتهم ببعضهم البعض». وحول الدعاوى القضائية التى واجهها مسلسل «تحت السيطرة»، واتهامه بعدم التناسب مع العادات والتقاليد، قال: «فكرة وموضوع المسلسل ليس لها علاقة بالعادات والتقاليد، فكل إنسان فى الحياة له أخطاؤه، ولكن بدرجات مختلفة، والإدمان منتشر فى كافة بلادنا العربية، وهو أمر لا ينبغى أن نسكت عنه، وعلينا معالجته درامياً، كما ينبغى أن يفهم الناس أن الإدمان عبارة عن مرض، يجب أن نقتحم عالمه لنعرف ما نتعامل معه».