لماذا يمنعك طبيب الأسنان من التبرع بالدم؟.. أسرار صحية خفية وراء القرار

لماذا يمنعك طبيب الأسنان من التبرع بالدم؟.. أسرار صحية خفية وراء القرار
على الرغم من الفوائد العديدة للتبرع بالدم وإنقاذ حياة الآخرين، فإنّ هناك حالاتٍ قد تمنعك من القيام بهذا العمل الإنساني، أحدها زيارتك لطبيب الأسنان مؤخرًا.. فلماذا يمنع الأطباء التبرع بالدم بعد زيارة طبيب الأسنان أو الخضوع لعملية جراحية؟ وهل يمكن أن تكون هناك مخاطر خفية تنتقل مع قطرات الدم؟ إليك الأسباب الكامنة وراء هذه القيود التي قد لا تعرفها.
الدكتور يوسف مبارز، استشاري طب وجراحة الأسنان، يقول لـ«الوطن»، إنّ أي متبرع زار طبيب الأسنان من فترة قريبة يُستبعد تمامًا من عملية التبرع حتى مرور الفترة الخاصة به من 3 إلى 6 أشهر.
ويوضح مبارز، أنّه في تلك الفترة إذ كان المتبرع أُصيب بأي نوعٍ من الفيروسات في أثناء عملية خلع ضرس أو أي معالجة أسنانه، فإنّه لا يؤخذ منه أي تبرعات لأنّه في تلك الفترة تكون الفيروسات في فترة الحضانة فلا تظهر في التحاليل لأكياس الدم، لكن عند نقله إلى مريض آخر تنتقل إليه الفيروسات، لذا يفضل عدم أخذ الدم من الشخص الذي زار طبيب الأسنان مؤخرا.
وبحسب استشاري طب وجراحة الأسنان، فإنّ المتبرع إذ خضع أيضًا لأي عمليات جراحية بخلاف «الأسنان»، يُستبعد مؤقتا من التبرع بالدم للسبب نفسه، وفي حالة إجراء عملية جراحية كبيرة من الممكن أن يُستبعد لمدة سنة.
الموانع الدائمة للتبرع بالدم
الأمراض المزمنة كالأمراض القلبية، تمنع تمامًا مريض القلب من التبرع بالدم لأنّ عملية التبرع لها علاقة بالدورة الدموية، فلا بد من استبعاده حتى لا يحدث اختلال بالقلب، كما يستبعد من يعانون من أمراض السرطان، فلا يمكنهم التبرع بالدم طوال عمرهم، وكذلك مرضى الفشل الكلوي، وفقًا لما قاله الدكتور مبارز.
فوائد التبرع بالدم
التبرع بالدم هو من أسمى الأعمال الإنسانية، وله فوائد عدة على المتبرع بحسب موقع «هيلث لاين» منها:
1- تحسين صحة القلب والأوعية الدموية
أظهرت بعض الدراسات أنّ التبرع بالدم بشكلٍ منتظم يُمكن أن يُساهم في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، حيث يُقلل من نسبة الحديد في الدم، فزيادة الحديد قد يتسبب في مشكلات قلبية، وتزيد من احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب. كما يُساعد على تنظيم مستويات الحديد، ما يُقلّل من المخاطر المرتبطة بتراكمه.
2- تحفيز إنتاج خلايا الدم الجديدة
عند التبرع بالدم، يفقد الجسم كمية من الدم تجعله يعمل على إنتاج خلايا دم جديدة لتعويضها. هذه العملية تُساهم في تنشيط نخاع العظم، ما يؤدي إلى تجديد خلايا الدم وزيادة حيوية الدورة الدموية، وتحسين وظائفها.
3- حرق السعرات الحرارية والمساعدة في إنقاص الوزن
التبرع بالدم يساعد على حرق السعرات الحرارية، حيث يمكن أن يفقد المتبرع نحو 650 سعرًا حراريًا في عملية التبرع. ومع ذلك، يجب التنبيه أن التبرع بالدم ليس وسيلة مباشرة لإنقاص الوزن، ويجب أن يتم وفق فترات مناسبة وتحت إشراف صحي.
4- تقليل خطر الإصابة بالسرطان
أظهرت بعض الأبحاث أن التبرع بالدم قد يقلل من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان المرتبطة بزيادة نسبة الحديد في الجسم، مثل سرطان الكبد والرئة والقولون. من خلال خفض نسبة الحديد، يمكن أن تقل احتمالية حدوث الأضرار التأكسدية التي قد تؤدي إلى تطور الخلايا السرطانية.
5- تعزيز الشعور بالسعادة والراحة النفسية
التبرع بالدم يمنح المتبرع شعورًا بالإنجاز والرضا عن النفس، حيث يسهم في إنقاذ حياة شخص آخر. هذا الشعور يُعتبر مكملاً للعناية بالصحة العقلية، ويعزز الشعور بالانتماء للمجتمع والتواصل مع الآخرين.