مدير مكتبة الإسكندرية: نمتلك ثروة فكرية كبرى لا مثيل لها في الوطن العربي (حوار)

كتب: كيرلس مجدي

مدير مكتبة الإسكندرية: نمتلك ثروة فكرية كبرى لا مثيل لها في الوطن العربي (حوار)

مدير مكتبة الإسكندرية: نمتلك ثروة فكرية كبرى لا مثيل لها في الوطن العربي (حوار)

قال د. أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إن المكتبة تمتلك ثروة فكرية كبرى لا مثيل لها فى الوطن العربى، ويتم تنفيذ مشروعات على غرار فرنسا واليابان، تستهدف النشء والشباب. وأوضح «زايد»، فى حوار لـ«الوطن» أن المكتبة أطلقت سلسلة كتب «تراث الإنسانية» لتقديم فكرة عن التاريخ الإنسانى، وسيتم إطلاق جائزة خلال شهر فى العلوم الطبيعية والاجتماعية والأدبية قيمتها مليون جنيه، ونستهدف إطلاق مركز فنون متكامل فى أبيس لتوسيع دائرة مدارس الموسيقى والباليه والرسم الحر بتمويل ذاتى من مواردنا بعيداً عن ميزانية الدولة.

ما خطة المكتبة للاحتفال بعيد افتتاحها الـ22؟

- نحن احتفلنا بالعيد العشرين، فالاحتفال يكون بالكليات كل 5 سنوات على الأقل، ونستطيع أن نقول إنه فى العيد الثانى والعشرين سنطلق عدداً من المبادرات، أبرزها إطلاق جائزة مكتبة الإسكندرية العالمية، التى سيتم إطلاقها خلال شهر تقريباً من الآن، وهى جائزة كبيرة جداً بها فرعان أحدهما العلوم الطبيعية وآخر فى العلوم الاجتماعية والأدبية، وقيمة كل جائزة مليون جنيه مصرى، بعدما تم أخذ كل الموافقات عليها، وهى حالياً فى مرحلة تجهيز الموقع الرسمى المقرر انطلاقه نهاية أكتوبر الجارى.

ما المشروعات الكبرى التى تعمل عليها المكتبة؟

- نعمل على افتتاح مركزين مهمين جداً فى هذه الآونة، المركز الأول هو مكتبة الإسكندرية للإبداع الرقمى وهو ملحق بقطاع التكنولوجيا المعلومات، ويحاول أن يدرب الأطفال والشباب الصغار على الإبداعات الرقمية، خاصة فى مجال التطبيقات الإلكترونية والذكاء الاصطناعى واستخدام لغة الكمبيوتر بشكل عام، بحيث يخرج منهم مبتكرين فى مجال، ويحاول أن يشجعهم على الابتكار فى هذا المجال، وهو الذى سيصنع المستقبل، ونستهدف إعداد مبتكرين ومبدعين فى مجال تكنولوجيا المعلومات، وفى حال تحقيقه سيكون إنجازاً كبيراً، مع استهداف الدارسين فى الجامعات فى نظم المعلومات وندعمهم فى تنفيذ المشروعات ونأمل أن يصل منهم إلى براءة اختراع.

ماذا عن المركز الثانى؟

- المركز الثانى هو مركز إنتاج إعلامى سيكون ملحقاً بقطاع الإعلام بقطاع التواصل الاجتماعى والتواصل الثقافى فى المكتبة، وسيساعد على تقديم دورات تدريبية على الأمور المختلفة فى جوانب الإنتاج الإعلامى، مثل كتابة السيناريو والإخراج والتصوير وكل ما يرتبط بالفنون الإعلامية، سواء كانوا طلبة فى كليات الإعلام أو الراغبين فى تعلم هذه المهارات.

تمتلك المكتبة قطعتى أرض فى نطاق منطقة برج العرب وأبيس فما المشروعات التى ستقام عليهما؟

- نعمل على مركزين كبيرين جداً فى نطاق أرضى برج العرب وأبيس، أولهما إنشاء دار مكتبة الإسكندرية للمعرفة والإبداع فى برج العرب على غرار «الكوليج دى فرانس» فى فرنسا، وهى فكرة أشبه بما يحدث فى دول عدة مثل اليابان أيضاً، وتهدف إلى تشجيع الشباب على الإبداع فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والهندسة والعلوم التطبيقية بشكل كبير، من خلال تقديم منح وتوفير مكان مميز لهم للإبداع على مدار عام أو اثنين ويمكن الحصول على درجات علمية من الجامعات المعنية.

كيف تعمل المكتبة على ملف استهداف النشء والشباب؟

- مكتبة الإسكندرية تملك ثروة فكرية كبرى لا يوجد مثيل لها فى الوطن العربى، ونحاول إيصالها للنشء والشباب فمن خلال حوائط المعرفة المتمثلة فى رسومات تعلق على الحوائط نستهدف النشء بهدف نشرها فى المدارس، وأتمنى من وزير التربية والتعليم أن يضعها فى المدارس وتنفيذ المقترح الذى قدمته للوزير السابق.

وأطلقنا سلسلة كتب للشباب تحت عنوان «تراث الإنسانية للنشء والشباب» تعطى للشاب فكرة عن التاريخ الإنسانى كى يدرك الشاب أننا لسنا المتفردين بالحضارة، لكننا شاركنا فى الحضارة بهدف إدراك التنوع والحد من التطرف، تم نشر منها 60 كتاباً حتى الآن.


مواضيع متعلقة