سبب صادم وراء رائحة الكلور النفاذة في حمامات السباحة.. تجربة مرعبة

كتب: نانسي علي

سبب صادم وراء رائحة الكلور النفاذة في حمامات السباحة.. تجربة مرعبة

سبب صادم وراء رائحة الكلور النفاذة في حمامات السباحة.. تجربة مرعبة

رغم أن كثير من الناس يطمئنون لرائحة الكلور النفاذة في حمامات السباحة، اعتقادا بأنها إشارة إلى أن المواد الكيميائية المستخدمة لقتل الجراثيم والبكتيريا تعمل بشكل جيد، كشفت مؤخرا حقيقة مفجعة بشأن هذا الاعتقاد الدراج، فما القصة؟

مارك روبر، المهندس السابق في وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» وشركة أبل، كشف السبب الذي وصفته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، بأنه «مثير للغثيان»، ويكون وراء الرائحة الكلور النفاذة في حمامات السباحة.

سر رائحة الكلور في حمامات السباحة

وصف روبير، البالغ من العمر 44 عاما، التجربة التي أجراها بأنها «الأكثر رعبا» على الإطلاق، إذ قارن رائحة دلوين من الماء المحتوي على الكلور، لكن الفرق الوحيد بينهما، هو أن أحدهما يحتوي على قطرة بول. 

وفي مقطع فيديو منتشر على «إنستجرام»، حصد 778 ألف إعجاب، ملء روبير دلوين متطابقين، أحدهما يحمل علامة A والآخر علامة B، بماء نقي، ثم أضاف 4 أضعاف التركيز الموصى به من الكلور لذلك الحجم من الماء إلى كلا الدلوين.

وكي يتمكن من مقارنة الرائحة الكريهة بين الماء المضاف إليه كلور فقط، والماء المكلور الذي يحتوي على البول، بعد إضافة قطرة من البول إلى الدلو ب، ووضع غطاء على كلا الدلوين وتركهما لمدة 24 ساعة، وبعد انتهاء اليوم، حان الوقت لاختبار الرائحة.  

شم روبير الدلو «أ» الذي كان يحتوي فقط على الماء والكلور، واعترف بأنه «لم يكن له أي رائحة»، إذ قال: «كانت تشبه رائحة الماء تمامًا، على الرغم من وجود أربعة أضعاف الكمية الموصى بها من الكلور لهذا الحجم».

وبعدها شم رائحة الدلو الثاني من الماء المكلور، الذي اعترف بأنه كان يحتوي على رائحة كريهة تشبه رائحة حمام السباحة، موضحا: «إن رائحتها تشبه رائحة حمام السباحة، على الرغم من أن الفارق الوحيد بين الاثنين، أن هذا يحتوي على القليل من البول».

لماذا يضفي العرق والبول على الكلور رائحة قوية؟ 

عند إضافة الكلور إلى الماء، يتم إطلاق مادتين كيميائيتين تساعدان على قتل الجراثيم المنقولة بالمياه، تسمى الأولى حمض الهيبوكلوروز، والأخرى تسمى أيون الهيبوكلوريت.

وتُعرف هذه المواد الكيميائية مجتمعة باسم «الكلور الحر المتوفر»، وعندما تتلامس مع العرق والزيوت والبول، فإنها تتحول إلى الكلورامينات، وفقًا للمجلس الأمريكي للكيمياء. 

وتتشكل هذه الكلورامينات في مياه حمام السباحة، عن طريق تفاعل حمض الهيبوكلوروز مع الأمونيا، أحد مكونات العرق والبول، ومعها يمكن أن تحدث ثلاثة تفاعلات، كل منها يتضمن استبدال أيونات الهيدروجين بأيونات الكلور.

وعندما يتم استبدال أيون هيدروجين الأمونيا بالكلور، يتكون أحادي الكلورامين، وعند استبدال أيون هيدروجين آخر بالكلور ينتج ثنائي كلورو أمين، وإذا استبدلت أيونات الهيدروجين الثلاثة في الأمونيا بالكلور، فإنه ينتج  ثلاثي كلورو أمين، المعروف أيضًا باسم ثلاثي كلوريد النيتروجين، علما بأن مادة ثلاثي كلورو أمين هي المسؤولة عن رائحة حمام السباحة.


مواضيع متعلقة