فرصة لطلاب الإعدادية.. تدريب عملي داخل أول مصنع تلسكوبات بالشرق الأوسط

كتب: رفيق محمد ناصف

فرصة لطلاب الإعدادية.. تدريب عملي داخل أول مصنع تلسكوبات بالشرق الأوسط

فرصة لطلاب الإعدادية.. تدريب عملي داخل أول مصنع تلسكوبات بالشرق الأوسط

في أحد الشوارع الجانبية بمدينة طنطا، بمحافظة الغربية، تأخذك قدماك بعض الخطوات إلى الأمام وأنت لا تصدق أن هذا الشارع الجانبي يقع فيه أول مصنع لصناعة التلسكوبات الفلكية في مصر، والشرق الأوسط، ومن هذا المكان تخرج هذه الأدوات العلمية إلى الجامعات والمعاهد والمدارس داخل مصر وخارجها.

مؤخرًا، حصل مصنع التلسكوب الفلكي في طنطا على موافقة رسمية من مديرية التربية والتعليم بالغربية، لبدء تدريب الطلاب والطالبات بعد الشهادة الإعدادية وتأهيلهم ليصبحوا خبراء في مجال البصريات والتلسكوبات، خاصة أولئك الراغبين في دراسة الشعبة العلمية، وكانت لـ«الوطن» جولة فيه، وحوار مع صاحبه.

أول مصنع لصناعة التلسكوبات الفلكية في مصر 

قال المهندس مختار عبد الفتاح، صاحب أول مصنع لصناعة التلسكوبات الفلكية في الشرق الأوسط الذي يقع في محافظة الغربية، إنه حصل على دبلوم البرمجة ونظم المعلومات من معهد الدراسات والبحوث الإحصائية بجامعة القاهرة عام 1982، وقرر في العام التالي السفر إلى ألمانيا لاستكمال دراسته في مجال تكنولوجيا البصريات والتلسكوبات. عمل عبد الفتاح لفترة في مجال التلسكوبات بألمانيا، ثم قرر العودة إلى مسقط رأسه في طنطا، حيث افتتح مصنعه ليبدأ رحلة أول مصنع تلسكوبات في الشرق الأوسط.

فكرة إنشاء أول مصنع للتلسكوبات 

وأضاف «عبد الفتاح» في تصريحاته لـ«الوطن» أن فكرة إنشاء مصنعه بدأت في ثمانينيات القرن الماضي، عندما كان يعمل في ألمانيا في مجال الكمبيوتر والبرمجة، ثم قرر العودة إلى مصر والعمل في مجال صناعة العدسات والتلسكوبات الفلكية.

وأكد «عبد الفتاح» أن الدولة المصرية داعمة للعلم والعمل، والدليل على ذلك الموافقة على تأسيس مدرسة تدريبية تابعة لوزارتي التربية والتعليم والصناعة والتجارة، تستقبل طلاب وطالبات من الشهادة الإعدادية، حيث يدرسون لمدة 3 سنوات في مجال البصريات، وبعد التخرج يمكنهم الالتحاق بالجامعات المصرية من خلال مكاتب التنسيق، مثل كليات الهندسة والحاسبات والمعلومات.

خطوات صناعة التلسكوبات الفلكية في مصر 

وحول خطوات صناعة التلسكوبات داخل أول مصنع في الشرق الأوسط، قال «عبد الفتاح» إن صناعة التلسكوبات تعتمد بنسبة 80% على مكونات محلية، بينما يتم استيراد 20% فقط من المواد، وهي خامة الزجاج البصري.

وأشار إلى أن عملية التصنيع مقسمة إلى قسم لتصنيع العدسات وقسم للميكانيكا، وأن ماكينات تصنيع العدسات تُصنع محلياً بدلاً من استيرادها بأسعار باهظة. كما أضاف أنه يقدم خدمات صيانة لجميع التلسكوبات الموجودة في الجامعات والمعاهد البحثية، ويقوم بتوريد منتجاته إلى العديد من الدول العربية.


مواضيع متعلقة