تحول في وجهة نظر إيلون ماسك للانتخابات الأمريكية.. ما غرضه؟

تحول في وجهة نظر إيلون ماسك للانتخابات الأمريكية.. ما غرضه؟
من المعروف سابقًا عن رجل الأعمال والملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، تأييده للحزب الديمقراطي، حيث كان مقرباً من الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، والتقى به مرات عدة، ثم ظهر تحول في بوصلته السياسية وأعلن تأييده لدونالد ترامب أثناء ترشحه في الانتخابات الأمريكية، وتطورت العلاقة بين ماسك وترامب، حتى أصبح مستشاراً مؤثراً لترامب يتحدث إليه مرات عدة في الأسبوع.
خطة دعم تصل إلى 180 مليون دولار
كما أطلق إيلون حملة مدفوعة الأجر لحث الناخبين الجمهوريين على التصويت لصالح صديقه دونالد، واستمر ماسك بتقديم الدعم المادي للجنة العمل السياسي الجمهوري التي تدعم المرشح دونالد ترامب، ووصلت النفقات المالية التى أنفقها ماسك إلى 80 مليون دولار، وأعلن إيلون عن نيته لزيادة الدعم إلى 180 مليون دولار.
سر التحول
وكشف ماسك سر تحوّله وتأييده لترامب، وأكد أنه يخاف من التهديد لحرية التعبير والديمقراطية الأمريكية من القيادة الديمقراطية، وأصدر ماسك تحذيرات مكثفة على منصة «إكس» انتقد فيها السياسات التقدمية للحزب الديمقراطي، وحذر عبرها من أن هذه الانتخابات ستكون الأخيرة في الولايات المتحدة إذا لم يفز صديقه الجمهوري ترامب.
محللون يحذرون من نتيجة الدعم
حذر محللون سياسيون من أثر الدعم الذي يقدمه ماسك إلى ترامب في حملته الانتخابية، مشيرين إلى ارتباط دوره في الدعم داخل إدارة ترامب في حال فوزه، وخصوصًا بعد أن عبَّر المرشح الجمهوري عن عزمه في تعيين ماسك لقيادة «لجنة كفاءة الحكومة»، إذا فاز في السباق الانتخابي.
وأشار المحللون إلى أن تفسير الانحياز السياسي الذي أبداه ماسك يرجع إلى الدور الذي يطمح أن يلعبه في الإدارة المقبلة، بعد ضغوط تنظيمية واجهتها أعماله ومشروعاته في ظل إدارة الرئيس الحالي جو بايدن.
وكانت الخلافات بين إدارة الرئيس بايدن والذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي وقطب التكنولوجيا إيلون ماسك، تفاقمت بسبب التحقيقات المتعددة التي قامت بها وكالات فيدرالية ومكتب المدعي العام الأمريكي في نيويورك، وشملت اتهامات بالتمييز في التوظيف إلى عدم امتثال بالقوانين البيئية، ورفع البيت الأبيض دعاوى قضائية عدة ضد شركاته، وفرضت اللجنة عقوبات على ماسك بعد فشله في المثول بأمر من المحكمة في التحقيق حول استحواذه على منصة التواصل الاجتماعي «تويتر» مقابل 44 مليار دولار.
وبسبب اختلافه مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بدأ ماسك يميل نحو وجهات نظر الجمهوريين اليمينيين، خصوصًا بعد أن اتجه الديمقراطيون لفرض مزيد من الضرائب على الأغنياء وأصحاب الشركات وأولهم ماسك.
وبحسبما نشرته نيويورك تايمز، أكد المحللون أن إيلون يبحث عما يحقق أهدافه، وأن تأييده لترامب دليل على رغبته في إعادة تشكيل المشهد التنظيمي في حالة فوز المرشح الجمهوري؛ ذلك أن المرشح الجمهوري تعهد بتقليص الرقابة التنظيمية للحكومة الفيدرالية، وربما القضاء عليها تماماً.
وقالت الصحيفة إن ماسك يشارك في الانتخابات الأمريكية بطريقة لا مثيل لها في التاريخ من خلال نشره لمعلومات مضللة حول الانتخابات لملايين المستخدمين لمنصة «إكس»، والسماح بتعليقات متطرفة وخطاب كراهية من شخصيات يمينية تحت شعار حرية الرأي، وبث نظريات المؤامرة، وكراهية الأجانب بشكل متزايد، والتأثير على الأحداث من وراء الكواليس.