فى كل حادث إرهابى: الشماتة ليها «إخوانها»

كتب: شيرين أشرف

فى كل حادث إرهابى: الشماتة ليها «إخوانها»

فى كل حادث إرهابى: الشماتة ليها «إخوانها»

لم يكن الموقف برمته جديداً عليهم، ولا حتى تقاطعهم معه أو تعليقهم عليه، فما إن تم إعلان استهداف موكب النائب العام حتى توالت ردود فعل الإخوان التى لم تخرج فى أغلبها عن الشماتة فى الرجل، حتى بعد إعلان وفاته. زادت حدة الشماتة وظهرت جلية فى التعليقات ليزيد المعدل بمرور الوقت وزيادة المتعاطفين مع الشهيد الراحل، لدرجة لم تمنعهم من الشماتة والسخرية من ابنته التى نعته على صفحتها بكلمات باكية ومشاعر حزينة. كتبت مروة بركات مرثيتها فى وفاة والدها، بدت كلماتها معبرة عن حالتها، تعاطف معها الكثيرون، فيما اكتفى آخرون بتقديم واجب العزاء، قبل أن يتحول تعليقها إلى مادة سخرية لأبناء قيادات الإخوان الذين نشروا تعليقها مصحوباً بعبارات ساخرة من الشهيد ومن الحادث ومن ابنته، لم تنتبه ابنة الشهيد إليها، قدر ما تولّى آخرون مهمة الدفاع عن روح استشهدت وهى صائمة دون ذنب، وهو ما تسبب فى إخفاء تعليقات الإخوان من على صفحاتهم، وأبرزهم أبناء مرسى وابنة البلتاجى وناشطا الإخوان أحمد المغير ووائل عباس. حالة الهوس التى أصابت الإخوان دللت عليها صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى، هجوم وشماتة لا تخطئها عين، بدت فى تعليقات ميليشياتهم الإلكترونية.. «قتل النائب العام الذى فضّ رابعة وقتل المئات وعلق أعناق الشباب على المشانق، دى آخرتك»، «انتقل قاضى الأرض إلى قاضى السماء.. صعبان عليّا يا بركات»، «الحاكم الظالم بائع لtدينه بدنياه، والمساند للحاكم الظالم مثل هشام بركات بائع لدينه بدنيا غيره، وذلك هو الخسران المبين»، «كنت تستحق المفخخة بعد قتل اخواتنا اللى فى رابعة»، مجموعة تعليقات وعبارات شامتة نشرها نشطاء الإخوان على «تويتر»، خرج عليها فئة أخرى تعلن استياءها من الحادث الإرهابى وشماتة الإخوان فى استشهاد النائب العام، فجاء تعليق عادل أحمد: «مفيش فى قلوبكم رحمة، تقتلوا القتيل وتمشوا فى جنازته»، وعلق أيمن عرفات: «مش سايبين الراجل حتى بعد ما قتلتوه يا كفرة، وكمان طالع أحمد المغير يهدد النائب العام اللى هييجى بتفخيخ تانى، حسبنا الله ونعم الوكيل»، فيما استعجبت «سامية» من تعليقات شماتة أبناء قيادات الإخوان على صفحاتهم الشخصية فى أولى لحظات إعلان وفاة «بركات».