السر وراء بكاء الصخور في شواطئ اليابان.. ما علاقة الجمبري؟

كتب: آية الله الجافي

السر وراء بكاء الصخور في شواطئ اليابان.. ما علاقة الجمبري؟

السر وراء بكاء الصخور في شواطئ اليابان.. ما علاقة الجمبري؟

في مشهد بديع، تتلألا الصخور الواقعة قبالة سواحل أوكاياما في اليابان بأضواء زرقاء براقة في الليل حتى يُخيل لمن ينظر إليها أنها دموع تتساقط من بين ثقوب الصخور، لذا أطلق العلماء عليها الصخور الباكية، والتي جذبت العديد من المصورين حول العالم لالتقاط صور بديعة توثق هذه الظاهرة النادرة، وفق ما ذكره موقع this iscolossal، المعني بالفنون والتصوير الفوتوغرافي.  

سر ظاهرة الصخور الباكية في اليابان 

تساءل الكثيرين عن السر وراء اللون الأزرق البراق الذي يغطي السطح الخارجي لصخور أوكاياما ويتشكل على شكل دموع، ليتبين أن روبيان الفلورسنت، المعروف باسم يراعات البحر في اليابان هي السبب وراء ذلك، إذ تملأ هذه المخلوقات الصغيرة التي يبلغ حجم كل منها حوالي 3 ملم رمال ومياه البحر الضحلة من شهر مايو إلى أواخر أكتوبر، وهي كائنات ليلية تطلق لون أزرق ساطع ينعكس ليلًا على الصخور.

وتعد يراعات البحر أحد سلالات سمك القريدس الصغير أو الجمبري الضئيل للغاية الذي يعيش بأعداد كبيرة جدًا في المياه الضحلة بشكل قريب من الشاطئ، وينبعث منه لون أزرق ساطع في كل مرة يلامس فيها الماء، وغالبا ما تُرى هذه اليراعات في شكل ألماس أزرق صغير جداً يتلألأ في الرمال.

 

توثيق مشاهد مذهلة 

ولتوثيق لقطات مبتكرة من مشاهد الصخور الباكية، قام عدد من المصورون منهم جوناثان جاليوني الذي يعمل في شركة التصوير الفوتوغرافي «Tdub Photo» بجمع كمية كبيرة جدًا من القريدس إلى الشاطئ عن طريق استخدام عبوات زجاجية بها بعض اللحم المقدد لجذب هذه اليراعات إلى رائحته، حتى نجح في أخذ صور مذهلة أثناء انبعاث ومضات القريدس وانعكاسه على الصخر، والتي تبدو وكأنها تبكي دموعًا مضيئة.


مواضيع متعلقة