التضخم في أمريكا يجبر البنوك على التخلي عن الأصول والعملات.. ما علاقة الذهب؟

كتب: منى صلاح

التضخم في أمريكا يجبر البنوك على التخلي عن الأصول والعملات.. ما علاقة الذهب؟

التضخم في أمريكا يجبر البنوك على التخلي عن الأصول والعملات.. ما علاقة الذهب؟

قال الخبير الاقتصادي سمير رؤوف، إن هناك علاقة بين مستويات التضخم المرتفعة في أمريكا وأسعار الذهب العالمية، موضحًا: «تسببت أزمة التضخم وارتفاع الأسعار في تحوط المستثمرين بالذهب، ليتم التخلي عن الأصول والعملات مقابل زيادة غير مسبوقة في الطلب العالمي على المعدن الأصفر، سواء من الدول أو الأفراد».

كيف يؤثر التضخم الأمريكي على أسعار الذهب عالميا

وأضاف الخبير الاقتصادي في تصريحاته لـ«الوطن»، أنَّ التضخم في أمريكا انتقل إلى أغلب دول العالم وتسبب في ارتفاع أسعار السلع الأساسية والغذائية ما دفع البنوك المركزية إلى رفع الفائدة بجانب رفع الاحتياطي لديها من الذهب، وتخوفا من تآكل المدخرات وسط زيادة مطردة ومستمرة في الأسعار زاد سعر الذهب عالميًا نتيجة للزيادة المفاجئة في الطلب أمام ثبات نسبي للمعروض، فسعر الذهب مثله مثل أي سلعه أخرى يخضع لقوانين السوق من عرض وطلب.

ماذا يحدث للذهب عند ارتفاع الدولار؟

كما شرح تأثير ارتفاع سعر الدولار أو سعر الفائدة الأمريكية على أسعار الذهب عالميا، قائلًا: «سعر أوقية الذهب في الغالب يرتبط بعلاقة عكسية مع سعر الفائدة من البنك الفيدرالي الأمريكي، والأخيرة تم تخفيضها خلال الاجتماع الأخير للفيدرالي بعد السيطرة على التضخم في أمريكا ولكنه لا يزال أعلى من المستهدف، ومتوقع مزيد من التخفيضات الاجتماعات المقبلة ما سيدفع أسعار الذهب إلى قمم تاريخية جديدة بحلول 2025».

هل الوقت مناسب لشراء الذهب في 2024

ويرى «رؤوف»، أن الوقت مناسب لشراء الذهب في 2024 وسط توقعات أن سعر الذهب العالمي سيواصل الارتفاع، خاصة أن التضخم في أمريكا لا يزال أعلى من المستهدف، ما يعني أن رغبة المستثمرين في شراء الذهب للتحوط أسبابها لا تزال قائمة وأبرزها التضخم والتوترات الجيوسياسية التي تؤثر على أسعار النفط والأخير بدوره يؤثر على اسعار السلع.


مواضيع متعلقة