الرئيس التونسي: لم نتوقع استهداف الإرهابيين أحد الشواطئ السياحية

كتب: أ.ف.ب

الرئيس التونسي: لم نتوقع استهداف الإرهابيين أحد الشواطئ السياحية

الرئيس التونسي: لم نتوقع استهداف الإرهابيين أحد الشواطئ السياحية

اعترف الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، في مقابلة بثت اليوم، أن قوات الأمن في بلاده لم تكن تتوقع استهداف الإرهابيين لأحد الشواطئ السياحية، بعد 4 أيام على مهاجمة فندق بولاية سوسة (وسط شرق)، ما أدى إلى مقتل 38 سائحا أغلبهم من البريطانيين. إضافة إلى الصدمة التي أحدثها في تونس وفي الخارج، يتسبب هذا الهجوم الذي تبناه تنظيم "داعش"، في خسارة اقتصادية تفوق 450 مليون يورو في 2015، كما ذكرت وزارة السياحة. وقال قائد السبسي، لـ"إذاعة أوروبا 1" الفرنسية، "صحيح أننا تفاجأنا بهذه القضية"، مضيفا أن المسؤولين الأمنيين اتخذوا تدابير لشهر رمضان لكن لم يخطر لهم يوما أن ذلك قد يحصل على الشاطئ. والجمعة، تظاهر الطالب التونسي سيف الدين الرزقي (23 عاما) الذي كان يرتدي سروالا قصيرا ويحمل مظلة بأنه مصطاف، وعند وصوله إلى شاطئ فندق "إمبريال مرحبا" أخرج رشاش كلاشنيكوف كان يخفيه في المظلة وشرع في إطلاق النار على سياح كانوا على الشاطئ، ثم على آخرين داخل الفندق. وقع هذا الهجوم، وهو الأسوأ الذي ينفذه جهاديون في تاريخ تونس، بعد ثلاثة أشهر على الهجوم على متحف باردو في العاصمة التونسية في 18 مارس حيث قتل 22 شخصا (21 سائحا أجنبيا وشرطي واحد)، وأعلن "داعش" مسؤوليته عن الهجوم، وبعد "باردو" هدد جهاديون بشن هجمات جديدة في تونس خلال الصيف. وهذه ثالث سنة على التوالي، تتعرض فيها تونس لهجمات في الصيف وخلال شهر رمضان، ففي يوليو 2013، اغتيل النائب محمد البراهمي في العاصمة التونسية وقتل ثمانية جنود بوحشية في جبل الشعانبي على الحدود الجزائرية، وفي يوليو 2014، أعلن الجيش مقتل 15 من جنوده. وأكد قائد السبسي، إن كانت هناك ثغرات، فسوف يتم فرض عقوبات على الفور، فيما تفيد عدة شهادات أن الهجوم استمر 30 دقيقة من غير أن تتدخل قوات الأمن. وصباح الثلاثاء، توافد أشخاص لوضع زهور ورسائل في مكان الهجوم، لكن لم تلاحظ أي تدابير أمنية حوله، كما لم تلاحظ سيارات الشرطة التي كانت موجودة أمس. فيما أعلنت وزراة الصحة التونسية، اليوم، تحديد هوية 33 قتيلا من جملة 38 قالت إن بينهم 25 بريطانيا، وتتوقع لندن ارتفاع عدد القتلى البريطانيين لـ30، وبين القتلى ألمانيان وثلاثة إيرلنديين وبرتغالية وبلجيكية وروسي. وبدأت في تونس، اليوم، أولى جلسات محاكمة 24 شخصا متهمين بالتورط سنة 2013 في اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد، الذي كان معروفا بانتقاداته اللاذعة للإسلاميين. وحضر الجلسة نحو 200 من المحامين والعديد من الصحفيين وعناصر الأمن بلباس مدني في حين تجمهر عشرات في الخارج هاتفين "تونس حرة والإرهاب على برّا". ونظرا لكثافة الحضور، عقدت الجلسة في بهو فسيح بالطابق الأول من قصر العدالة وليس في قاعة المحكمة. وقالت أرملة القتيل بسمة خلفاوي، لـ"فرانس برس"، "سنرى اليوم ما إذا كانت العدالة ستاخذ مجراها أم لا، وستكون هناك مؤشرات عن الرغبة في تحقيق ذلك من عدمه".