رغم ويلات الاحتلال.. "مسحراتي الخليل" يحارب التكنولوجيا في رمضان

رغم ويلات الاحتلال.. "مسحراتي الخليل" يحارب التكنولوجيا في رمضان
طقس رمضاني شهدته أجيال متعاقبة، أبى ألا تهزمه وسائل ضبط الوقت، التقليدي منها والحديث، فعلى أذكار المسحراتي وإيقاع طبلته الشهيرة، يستيقظ النائمون في مدينة الخليل الفلسطينية، لتناول سحورهم انتظارًا لآذان الفجر.
في مدينة الخليل، وتحديدًا قبل آذان الفجر بوقت قليل، يجوب شباب "فرقة وطن"، الذين اتخذوا من الدفاع عن تلك العادة الرمضانية هدفًا لهم، محاربين التكنولوجيا وإنتاجها بأزيائهم الشعبية، يطوفون شوارع المدينة مرددين ابتهالات وأّذكار توارثوها من أجدادهم.
"أردنا أن نشكل الفرقة في رمضان لنؤدي دور المسحراتي، لأننا افتقدنا هذا التراث منذ سنوات، عودنا آباؤنا وأجدادنا عليه وأردنا أن نعيد إحياءه".. كلمات قالها أحد أعضاء الفرقة، بنبرة صوت تشتاق إلى الماضي، أراد أن يؤكد أنه رغم الاحتلال وويلاته، فإن الفرحة التي يبعث بها المسحراتي لدى أهالي المدينة كبارا وصغارا، تمنح العزيمة للشباب، فيستيقظون غير مكترثين بعناء السهر، وما يفرضه المحتل من قيود على الحركة في الشوارع، حسب ما ذكر موقع "سكاي نيوز عربية".
وبصوت تملؤه الإرادة، يقول عضو أخر في الفرقة: "نريد أن نؤكد لأهل البلدة القديمة بالخليل، إننا معهم قلبا وقالبا وسنزورهم رغم الاحتلال".